النواب الجمهوريين يتسببون في فوضى خلال جلسة مساءلة ترامب

عربي ودولي

مجلس النواب الأمريكي
مجلس النواب الأمريكي



انتقلت جلسة بمجلس النواب الأمريكي، يوم أمس الأربعاء، إلى مساءلة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وبعد ذلك إلى حالة من الفوضى، وذلك عندما اقتحم نواب جمهوريون قاعة شديدة التأمين وعطلوا شهادة مسؤولة من وزارة الدفاع.

وتشجع النواب الجمهوريين، بعد أن حثهم الرئيس الأمريكي على التعامل بصرامة أكبر، لمواجهة جهود الديمقراطيين لمساءلته.

واقتحم حوالي 24 نائبا جمهوريا، لم يكن مصرح لهم بحضور الجلسة، حيث كانت المسؤولة بوزارة الدفاع المعنية بشؤون أوكرانيا وروسيا، لورا كوبر، على وشك الإدلاء بشهادتها في القاعة المغلقة أمام نواب جمهوريين وديمقراطيين.

وقال مشرعون: إن "النواب المحتجين شكوا من أن الديمقراطيين، الذين يديرون التحقيق يجرونه في السر"، وبعد تأخير ساعة بدأت كوبر في الإدلاء بشهادتها.

وتسبب النواب الجمهوريون في مواجهة مع 3 لجان بالمجلس يقودها ديمقراطيون، وتجري التحقيق الذي يهدد رئاسة دونالد ترامب، في الوقت الذي يسعى فيه للترشح لفترة ولاية جديدة العام المقبل، قبل أن يغادروا القاعة في نهاية الأمر مما سمح لكوبر ببدء شهادتها.

وقال مسؤول يعمل على تحقيق المساءلة، إن "وزارة الدفاع وجهت كوبر لعدم الحضور في الموعد المقرر للإدلاء بالشهادة".

ووافق كوبر طوعا على الإدلاء بشهادتها فاستدعتها لجنة المخابرات بمجلس النواب في وقت مبكر من صباح أمس الأربعاء واستجابت.

ويتركز تحقيق المساءلة على طلب الرئيس الأمريكي من أوكرانيا التحقيق بشأن منافسه، جو بايدن النائب السابق للرئيس، والذي يتقدم الديمقراطيين المتنافسين على الترشح للرئاسة في عام 2020، من أجل مصلحة سياسية شخصية.

وسعى حلفاء ترامب، باقتحامهم القاعة، لتركيز الانتباه على ما يصورونها على أنها أساليب مجحفة يتبعها الديمقراطيون بدلا من سلوك ترامب نفسه.

وقال كيفن مكارثي، زعيم الجمهوريين: "من حق الشعب الأمريكي أن يكون له رأي في هذه العملية، ومن حقه أن يعرف، ويجب أن يتم ذلك في وضح النهار".

ورغم شكوى الجمهوريين من عدم الالتزام بالشفافية، يعطي الدستور الأمريكي المجلس حرية كبيرة في تحديد أسلوب إدارة عملية المساءلة وتحديد قواعد التحقيق، ويجرى التحقيق في قاعة مؤمنة لاطلاع النواب على مواد سرية أو حساسة.