رفات الديكتاتور الإسباني فرانسيسكو فرانكو تصل إلى مقبرة شمال مدريد
وصلت رفات الدكتاتور الأسباني فرانسيسكو فرانكو على متن مروحية، اليوم الخميس، إلى مقبرة مينجوروبيو شمال مدريد، حيث يتم إعادة دفنها بعد إخراجها من مقبرة حكومية في وادي الشهداء حيث يرقد منذ وفاته قبل أكثر من 40 عاما.
وتخطط عائلته لعقد خدمة خاصة خلال عملية إعادة دفن داخل مدفن العائلة، حيث يتم دفن زوجة فرانكو، كارمن بولو.
وأظهرت لقطات مصورة أفرادا من أسرة فرانكو يحملون النعش خارج المقبرة بعد استخراج الرفات بعيدًا عن الأنظار.
ووفقًا لاستطلاعات رأي، فإن 43% من الإسبان يؤيدون نقل الرفات، بينما يعارضها أكثر من 32%.
من بينهم أكبر أحفاده الذي يحمل اسمه، فرانسيسكو فرانكو، الذي يرى هذه الخطوة مجرد حيلة سياسية من قبل الحزب الاشتراكي الحاكم، ويقول إنه غاضب من استخدام رفات جده كدعاية سياسية لتحقيق مكاسب في الانتخابات.
وفرانسيسكو فرانكو (4 ديسمبر 1892 - 20 نوفمبر 1975)، قائد عسكري تولى رئاسة إسبانيا من أكتوبر 1936 وحتى وفاته في سنة 1975، وصل إلى السلطة بعد الحرب الأهلية الإسبانية (1936 - 1939).
ففي صيف سنة 1936 وتحديدًا في 18 يوليو 1936 قام فرانكو بانقلاب عسكري ضد حكم الجبهة الشعبية الذي كانت إسبانيا تحت حكمه وكانت تتكون من حكم الديمقراطيين والاشتراكيين.
وقد قاومت الجمهورية الإسبانية الثانية هذا الانقلاب، ومن هنا بدأت الحرب الأهلية الإسبانية، واستمرت الحرب لمدة ثلاث سنوات منذ سنة 1936 إلى سنة 1939 وبلغ عدد ضحاياها نحو نصف مليون من البشر.
وانتهت هذه الحرب بانتصار الجنرال فرانسيكو فرانكو بمساعدة أساسية من هتلر وموسوليني.
وقد اعتمد فرانكو في جيشه على قوه من الجنود المغاربه الريفيين (سكان الريف) يبلغ تعدادها خمسين ألف جندي بقياده ضابط اسمه المارشال محمد أمزيان، وقد ظل صديقا له ومقرباً إليه وحارسًا له حتى النهاية وانتصاره النهائي في هذه الحرب في سنه 1939.
وقد اتاحت له هذا الانتصار أن يحكم إسبانيا حكما ديكتاتوريًا لمدة ستة وثلاثين عامًا متواصلة حتى وفاته سنة 1975 وقد كان عمره آنذاك 83 عامًا.
وفي سياقٍ منفصل، حضر ملك إسبانيا فيليب والملكة ليتيزيا حفل توزيع الجوائز الفخرية في سيول بكوريا الجنوبية، حيث تم تكريمه من عمدة سيول بارك وون - سو خلال حفل توزيع الجوائز بحصوله على الجنسية الفخرية.