أبرزهم "القضايا الإقليمية".. تفاصيل لقاءات "السيسي" بزعماء الدول على هامش قمة "سوتشي"
حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلالمشاركته في القمة الروسية الأفريقية، المنعقدة بمدينة سوتشي الروسية بمشاركة زعماء43 دولة أفريقية، على لقاء العديد من زعماء الدول الكبرى المشاركة في المنتدى الأكبرحدث في تاريخ العلاقات الروسية الأفريقية، من بينهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورئيس الوزراء الإثيوبى أبي أحمد على.
وألقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، كلمة في الجلسة العامة الأولى للقمة الأفريقية الروسية،التي تعقد في مدينة سوتشى، والتي تضمنت محددات ومحاور الرؤية الأفريقية لقضايا القارةوالاتحاد الأفريقي وكيفية إدارة ملف التعاون المشترك بين روسيا وأفريقيا خلال المرحلةالمقبلة.
رئيس وزراء إثيوبيا
والتقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيسالوزراء الإثيوبى أبي أحمد على هامش قمة "روسيا-إفريقيا"، وقال الرئيس: "سنعملعلى أن يوفر المنتدى منصة دائمة للحوار والتفاعل بين القادة وصانعي القرار والخبراءمن جميع دول القارة الأفريقية وخارجها تعني بالسلام والتنمية المستدامة من أجل وضعالآليات ذات الصلة القائمة بالفعل موضع التنفيذ وتنفيذها في السياق الأفريقي"، وفق ما أفادت شبكة "روسيا اليوم"، والذي نقلت عن أبي أحمد قوله، إن "أجواء اللقاء مع الرئيس المصري كانت إيجابية".
وجدد الرئيس التهنئة لرئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد على فوزه بجائزة نوبل للسلام وذلك عقب إلقاء رئيس وزراء إثيوبيا كلمته، خلال الجلسة العامة الافتتاحية للقمة الروسية الأفريقية الأولى.
وقال السيسي: "رئيس وزراء إثيوبيا أثبت أنه رجل سلام حقيقي".
وألقى رئيس وزراء إثيوبيا كلمة قال فيها:"هناك الكثير من التحديات التي نواجهها في مجال السلم والأمن.. نواجه تحديات فيمجال الطاقة ونعمل على تعزيز التعاون مع بعضنا البعض"، مضيفًا: "نسعى لتعزيزالتعاون مع روسيا في مجالات الطاقة والاستثمار في البنية التحتية"، وأكد أنهم ملتزمون بمبادرة إسكات البنادق.
الرئيس الروسي
والتقى الرئيس السيسي، بااليوم الأول بسوتشي، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وتطرقا الرئيسين خلال اللقاء إلى عدد من الموضوعات المتعلقة بالعلاقات الثنائية، ومنها الجهود المشتركة لاستئناف الرحلات الجوية الروسية إلى مصر، والمشاورات الفنيةالجارية بين الجانبين حاليًا في هذا الإطار، فضلًا عن مشروع محطة الضبعة النووية، والتعاونفي مجال تطوير منظومة النقل والسكك الحديدية، وكذا على صعيد التعاون الثقافي في إطارعام التبادل الإنساني بين البلدين في 2020، بالإضافة إلى آلية التعاون المشترك في مجالا لأمن ومكافحة الإرهاب على مستوى الأجهزة المعنية.
وعلى جانب آخر، استعرض الرئيسان بعض القضايا الإقليمية والدولية وتبادلا وجهات النظر بشأن عدد من النزاعات القائمة في منطقة الشرقالأوسط، وفي مقدمتها تطورات الأزمة السورية والمسألة الليبية وكذلك القضية الفلسطينية،حيث توافقت الرؤى على حتمية التمسك بالتوصل إلى حلول سياسية لمختلف تلك النزاعات وفقالمرجعيات الدولية ذات الصلة، من أجل استعادة الأمن والاستقرار لدول المنطقة، وعلينحو يحافظ على وحدة وسيادة أراضيها".
الرئيس التشادي
والتقى الرئيس السيسي، مع الرئيس التشادي إدريسديبي، حيث شهد اللقاء التباحث حول سبل الدفع قدمًا بالتعاون الثنائي بين البلدين، حيث أكد الرئيس اهتمام مصر بمواصلة التعاون مع الأشقاء في تشاد في مجال بناء القدرات، وذلكمن خلال الدورات التدريبية التي تقدمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية للكوادر التشادية في مختلف التخصصات، خاصةً في مجال الصحة وتنفيذ مبادرة الرئيس لعلاج مليون أفريقي من فيروس "سي"، فضلًا عن تقديم دورات تدريبية للأطباء لتوفير كوادر تشادية ذات خبرات متميزة.
كما تم خلال اللقاء مناقشة عدد من القضاياالإقليمية، حيث اتفق الرئيسان على مواصلة التشاور والتنسيق المشترك على المستوى الأفريقيوفي إطار المحافل والمنظمات الدولية، وذلك بهدف تعزيز مبدأ الحلول الأفريقية للأزماتالأفريقية، فضلًا عن تعظيم التعاون الأمني والاستخباراتي لمكافحة تحدي الإرهاب والفكرالمتطرف، حيث أشاد الرئيس في هذا الإطار بجهود تشاد في إطار منطقة الساحل والتي تمثلامتدادًا للأمن القومي المصري".
رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي
كما التقى الرئيس السيسي، مع موسى فقيه، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، وتناول اللقاء تناول التباحث حول تطورات عدد من الملفاتالراهنة على الساحة القارية، كمستجدات الأوضاع في بعض بؤر النزاعات بالقارة الأفريقية وجهود تسويتها سياسيًا، وفي مقدمتها الملف الليبي، حيث تم التوافق في هذا الصدد حول استمرار التنسيق والتشاور المكثف خلال الفترة المقبلة، لا سيما في إطار دعم وتعزيز مبدأ العمل الأفريقي الموحد ومتابعة آلياته".
وشارك الرئيس في الغداء المصغر مع رؤساء المنظمات الاقتصادية الإقليمية الأفريقية الثمانية المعتمدة لدى الاتحاد الأفريقي.