وزير الدفاع الأمريكي يشدد على احترام واشنطن لسيادة العراق
أوضح مكتب عادل عبد المهدي، رئيس الوزراء العراقي، مساء اليوم الأربعاء، أن مارك إسبر، وزير الدفاع الأمريكي، أبلغ عادل عبد المهدي باحترام الولايات المتحدة الأمريكية لسيادة العراق، وأن القوات الأمريكية تدخل العراق وتغادره بموافقة الحكومة.
وفي وقت سابق أكد الجيش العراقي، على أن كل القوات الأمريكية التي عبرت من سوريا إلى كردستان العراق، حصلت على إذن بالدخول حتى يتسنى نقلها إلى خارج البلاد.
واستقبل رئيس الوزراء العراقي، وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، وجرى بحث العلاقات بين البلدين والتأكيد على استمرار التعاون في مواجهة الإرهاب ودعم جهود الحكومة بتعزيز الأمن والاستقرار والسيادة الوطنية.
وتمت مناقشة التطورات المقلقة في سوريا، تحديدا فيما يتعلق بالإرهابيين السجناء في سوريا واحتمالات هروبهم وتسللهم للأراضي العراقية، إضافة إلى عمليات النزوح نتيجة العمليات العسكرية.
وأكد وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، على التزام الولايات المتحدة الأمريكية، التام بدعم العراق واحترام سيادته الوطنية والرغبة بتعزيز العلاقات بين البلدين، موضحا أن أي تصريحات إعلامية عن بقاء القوات الأمريكية في العراق غير صحيحة.
هذا وقررت الولايات المتحدة الأمريكية، في وقت سابق، سحب قواتها من الأراضي السورية، على الرغم من اعتبار الأكراد السوريين أحد الحلفاء الرئيسيين بالمنطقة في الحرب ضد تنظيم "داعش" الإرهابي.
وتنشط "وحدات حماية الشعب" ضمن "قوات سوريا الديمقراطية"، التي دعمتها الولايات المتحدة في إطار حملة محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا ودول أخرى)، وتأمين عودة اللاجئين السوريين، الذين تستضيفهم تركيا إلى بلادهم.
الهجوم التركي على سوريا
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده أطلقت عملية عسكرية باسم "نبع السلام" شمال شرقي سوريا، "لتطهير هذه الأراضي من الإرهابيين" في إشارة إلى "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تعتبرها أنقرة ذراعا لـ"حزب العمال الكردستاني" وتنشط ضمن "قوات سوريا الديمقراطية"، التي دعمتها الولايات المتحدة الأمريكية في إطار حملة محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي.
وجرى إطلاق هذه العملية، التي تعتبر الثالثة لتركيا في سوريا، بعد أشهر من مفاوضات غير ناجحة بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية حول إقامة "منطقة آمنة" شمال شرقي سوريا، لحل التوتر بين الجانب التركي والأكراد سلميا، لكن هذه الجهود لم تسفر عن تحقيق هذا الهدف بسبب خلافات بين الطرفين حول عمل هذه الآلية.
وبدأت تركيا تنفيذ عمليتها الجديدة بعد إعلان الولايات المتحدة الأمريكية، عن سحب قواتها من شمال شرقي سوريا بقرار من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في خطوة انتقدها الأكراد بشدة على الرغم من وعده بتدمير اقتصاد تركيا حال "تجاوزها الحدود".
الاتفاق الأمريكي التركي
وقد وافقت تركيا، يوم الخميس الماضي، على وقف هجومها في سوريا لمدة خمسة أيام للسماح بانسحاب القوات الكردية من "منطقة آمنة" سعت تركيا طويلا للسيطرة عليها، وذلك في إطار اتفاق أشادت به إدارة الرئيس الأمريكي ووصفته تركيا بأنه انتصار كامل.