صحيفة: البيت الأبيض قد يبدأ محادثاته مع الاتحاد الأوروبي بدلا من فرض التعريفات
كشفت صحيفة "فاينانشال تايمز"، نقلًا عن وزير التجارة الأمريكي ويلبر روس، قوله، إن واشنطن قد تبدأ محادثات مع بروكسل بدلاً من فرض رسوم على شركات صناعة السيارات.
وأشار وزير التجارة الأمريكي، إلى أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب يمكنه اختيار شكل من أشكال المفاوضات. حيث أنه في مايو، قال الرئيس ترامب، إن السيارات وقطع غيار السيارات المستوردة من الاتحاد الأوروبي تشكل خطرًا على الأمن القومي للولايات المتحدة وهدد بفرض رسوم إضافية.
وأكد "ويلبر روس"، أن الجانبين يمكنهما تسوية القضية إذا سمحت منظمة التجارة العالمية بالتعريفات الأوروبية على البضائع الأمريكية كعقوبة لدعم واشنطن لبوينج.
وأضاف: "سبق للاتحاد الأوروبي أن حذر إدارة ترامب من تفكيرها في فرض تدابير عقابية إذا كان البيت الأبيض يمضي قدمًا في فرض الرسوم الجمركية".
وقالت المفوضة التجارية للاتحاد الأوروبي سيسيليا مالمستروم، إن الكتلة أعدت قائمتها الخاصة من المنتجات الأمريكية بقيمة 39 مليار دولار، لكنها أكدت: "آمل ألا نضطر إلى استخدام تلك المنتجات".
قوبل قرار "ترامب" بفرض رسوم جمركية على قطاع السيارات بالاتحاد الأوروبي بالتشكيك حتى بين أقرب حلفائه الجمهوريين، الذين يشعرون بالقلق من أن هذا قد يؤثر سلبًا على الاقتصاد العالمي ويدمر العلاقات مع حليف رئيسي للولايات المتحدة.
وتصاعدت التوترات بين واشنطن وحلفائها الأوروبيين منذ فرضت الولايات المتحدة تعريفة جمركية على السلع الأوروبية، بقيمة تزيد على 7 مليارات دولار لتوفير دعم غير قانوني لشركة إيرباص. في منتصف نوفمبر، من المتوقع أن يعلن الرئيس ترامب ما إذا كان سيفرض رسومًا إضافية على السيارات القادمة من الاتحاد الأوروبي.
وتتورط الولايات المتحدة بالفعل في حرب تجارية مريرة مع الصين، والتي وفقًا لصندوق النقد الدولي قد تكلف الاقتصاد العالمي 700 مليار دولار العام المقبل.
وبدأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، النزاع التجاري مع بكين مستشهدا بالعجز التجاري الضخم للولايات المتحدة.
وذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز"، أن وزير التجارة ويلبر روس كان متفائلاً عندما تحدث عن احتمالات توقيع صفقة تجارية مع الصين.
وأضافت الصحيفة، أن "روس" ادعى أن فرص الرئيس ترامب للتوصل إلى اتفاق مع الرئيس شي جين بينج في قمة أبيك القادمة في تشيلي أفضل بكثير من 50/50.
وبحسب ما ورد، قال الوزير، إن الصفقة لا تشمل شركة هواوي الصينية، التي وضعت على قائمة سوداء للتجارة الأمريكية.
يدعي الرئيس ترامب، أن شركة الاتصالات الصينية العملاقة تشكل خطرا أمنيا كبيرا على الولايات المتحدة لأنها من المفترض أن تتجسس على عملائها بناء على طلب من الصين، وهو ما تنفيه هواوي وبيجين.