بث مباشر.. بدء القمة المصرية الروسية بين السيسي وبوتين فى سوتشى
انطلقت أعمال القمة المصرية الروسية بين الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره الروسى فلاديمير بوتين فى سوتشى.
وكان قد وصل رئيس الجمهورية، عبد الفتاح السيسى، إلى مدينة سوتشى بروسيا الاتحادية؛ لرئاسة القمة الإفريقية الروسية والمنتدى الاقتصادي المشترك بين الجانبين بمشاركة مع الرئيس الروسى "فلاديمير بوتين".
استقبل الرئيس عقب وصوله سوتشى، كل من السفير ميخائيل بوجادنوف نائب وزير الخارجية الروسى ورئيس مراسم الدولة وحاكم إقليم كراسنا دار "كوندراتيف فينامين إيفانوفيتش" وعمدة سوتشى اناتولى نيكولافيتش، بالإضافة إلى السفير إيهاب نصر سفير مصر فى موسكو، وعدد من أعضاء السفارة المصرية.
من جانبه قال السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس سيلقى غدا كلمة فى الجلسة الافتتاحية للمنتدى، تركز على رؤية مصر لتعزيز العلاقات الروسية الإفريقية وخاصة فى مجالات التجارة والاستثمار، وبالتركيز على الأهداف الواردة فى أجندة الاتحاد الإفريقى 2063.
وقال راضي، إن الرئيس سيعقد عددا من اللقاءات مع القادة والزعماء الأفارقة المشاركين فى القمة الروسية الإفريقية، إلى جانب مشاركته فى إطلاق المنتدى الاقتصادي الإفريقي الروسي، والذي سيركز على عدد من المحاور لتنمية التعاون التجاري والعلاقات الاقتصادية بين روسيا الاتحادية ودول القارة الإفريقية بحضور الزعماء الأفارقة ومجتمع رجال الأعمال والمستثمرين من الجانبين.
وتعد القمة الإفريقية الروسية، هى الأولى من نوعها، وستتضمن جلستين عامتين، وسيصدر عنها إعلان ختامى، بهدف إلى دعم وتعميق العلاقات المتميزة والتاريخية بين القارة الإفريقية وروسيا، بالإضافة إلى تعزيز التشاور بين الجانبين حول كيفية التصدى للتحديات المشتركة.
وأضاف راضى أنه يوجد سعى كبير من جانب القوى الدولية الكبرى للاستثمار والاتجاه إلى إفريقيا باعتبارها قارة المستقبل التى تحتوى على موارد طبيعية وبشرية ضخمة، لافتا إلى أن دولا مثل الصين واليابان وأوروبا أنشئت منتديات للتعاون مع إفريقيا.
وقال راضى، إنه فى خلال العقود الماضية كانت استفادة الدول الكبرى من إفريقيا كبيرة ومن طرف واحد وهو ما لم يعد بالنفع على الشعوب الإفريقية، مشيراً إلى أن الاستثمارات داخل إفريقيا اليوم ترتكز على مبادئ راسخة تتمثل فى المصلحة المشتركة والمتوازنة واحترام السيادة الكاملة للدول الإفريقية وتعزيز مشاركة مجتمع المستثمرين ورجال الأعمال بالقارة وإعطاء الأولوية للاستثمار فى البنية التحتية.
وأشار راضى، إلى أن المجتمع الدولى أشاد بالتجربة المصرية وانتقالها من دولة غير مستقرة إلى دولة ناجحة ومستقرة، لافتا إلى أن مصر حققت ثالث أكبر نمو اقتصادى فى العالم بعد الهند والصين وصل إلى 5.3 وسط التراجع الذى شهده نمو الاقتصاد العالمى.
وقال إن روسيا لها تاريخ طويل فى دعم حركات التحرر بالقارة الإفريقية، إلا أن تلك العلاقات المتميزة قد تأثرت فى أعقاب انهيار الاتحاد السوفيتى، إلا أن روسيا سعت بقوة لإعادة تلك العلاقات لمسارها، مشيرا إلى أن حجم التجارة بين روسيا ودول القارة بلغ نحو 20 مليار دولار عام 2018، منها 7.14 مليار بين مصر وروسيا.