كيف تنجز مهامك بدون مماطله؟
لماذا يماطل الناس كثيرا؟ لماذا يبدو أن بعض الأشخاص يؤخرون دائمًا مهامهم المهمة؟
في البداية عندما كنت أحاول فهم المماطلة اعتدت على النظر إلى الأسباب السطحية التي تحدث عنها الجميع، لكنني اكتشفت لاحقًا أن أسباب المماطلة أعمق من كره المهمة أو سوء المزاج.
في هذه المقالة سأشرح الأسباب الأعمق وراء التسويف وأخبرك لماذا يماطل الناس كثيرا.
• السبب وراء تسويف الناس كثيرا
التسويف في كثير من الحالات هو محاولة لحماية القيمة الذاتية للشخص. إذا جعل الوالدان الطفل لا قيمة له من خلال عدم إعطائه ما يكفي من الاهتمام أو الإساءة إليه، فقد يبدأ في المماطلة لتجنب اختبار قيمته.
قد توفر كل مهمة جديدة فرصة للطفل لاختبار قيمته، لكن لأنه بعمق داخله يعتقد أنه لا قيمة له يبدأ المماطلة ويؤخر مهمة الهروب من الاختبار.
هناك سبب آخر يجعل الناس يتسببون في المماطلة بشكل كبير وهو إثارة أحد الوالدين الاستبداديين الذي يجبرهم على الالتزام بقواعد معينة دون التشكيك فيها. هؤلاء الأطفال عادة ما يصبحون غير حاسمين وغير قادرين على اتخاذ قرار دون وجود الشخصية المسيطرة.
في مثل هذه الحالة، يُسوّف هؤلاء الأطفال كثيرًا نتيجة لعدم معرفة ما يجب فعله أو الخوف من تحمل المسؤولية. عندما يخبر صديق يبدو موثوقًا هؤلاء الأشخاص بفكرة جديدة، فإنهم يصدقونه ويبدأون في العمل عليها، ولكنهم يفقدون الدافع عاجلًا أم آجلًا ويبدأون في المماطلة بعد اكتشاف أن هذا لم يكن ما يريدون.
• المماطلة الكثيرة يمكن أن تدمر حياتك
يستمر الأشخاص الذين يماطاون كثيرا في الانتقال من وظيفة إلى أخرى، ويواصلون تغيير وظائفهم ولا يتبعون أهدافهم طويلة المدى أبدًا.
كما يمكن أن يصابوا بالاكتئاب نتيجة الشعور بالذنب والندم المتراكم. الأشخاص الذين يتسببون في المماطلة كثيرًا عادة ما ينتهي بهم الأمر إلى الشعور بالذنب حقًا ولديهم فرصة كبيرة للإصابة بالاكتئاب.
• كيف تتوقف عن المماطلة؟
إذا كنت ترغب في التوقف عن التسويف، فعليك أن تبحث عن الأسباب العميقة وراء المماطلة لكي تكون قادرًا على العمل على حل.
على سبيل المثال، إذا اكتشفت أنك كنت تتسبب في حدوث تسويف كبير لأنك تخشى اختبار ثقتك بنفسك، فقد حان الوقت لإصلاح ثقتك بنفسك لأن ذلك سيكون السبيل الوحيد لإنهاء مشكلة التسويف.