الأكراد أعلنوا إخلائهم لـ"المنطقة الآمنة" في شمال سوريا
أعلن المسلحون الأكراد، مساء اليوم الثلاثاء، إخلائهم المنطقة الآمنة في الشمال السوري، حسب ما نقلت فضائية سكاي نيوز بالعربية، منذ قليل، في نبأ عاجل لها.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد حدد في وقت سابق مدة زمنية طولها 120 ساعة، لخروج القوات الكردية من المنطقة الأمنة في شمال شرق سوريا.
وأوضح الرئيس التركي، في وقت سابق من اليوم، أنه بداءً من الغد، سيتم سحب جميع القوات الكردية في سوريا خارج المنطقة، التي يبلغ طولها 30 كيلومتراً من الحدود السورية التركية، وتم التوصل إلى اتفاق بشأن الدوريات المشتركة مع روسيا.
وقال الرئيس التركي عقب محادثاته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، "بدءًا من يوم الأربعاء، سننفذ مشروعنا في غضون 150 ساعة، سيتم نقل جميع الإرهابيين من قوات حماية الشعب الكردية والأسلحة الثقيلة بعمق 30 كيلومترًا والقضاء عليها، وسيتم تنفيذ دورياتنا المشتركة على عمق 10 كيلومترات، وجميع إرهابيي وحدات حماية الشعب، وستتخذ الدولتان جميع التدابير اللازمة لمنع الإرهابيين من الاختراق وسيعملون بتنسيق وثيق".
وأضاف أردوغان، أيضًا أن روسيا وتركيا ستبذلان جهودًا لتحقيق تسوية سياسية في سوريا.
الهجوم التركي على سوريا
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده أطلقت عملية عسكرية باسم "نبع السلام" شمال شرقي سوريا، "لتطهير هذه الأراضي من الإرهابيين" في إشارة إلى "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تعتبرها أنقرة ذراعا لـ"حزب العمال الكردستاني" وتنشط ضمن "قوات سوريا الديمقراطية"، التي دعمتها الولايات المتحدة الأمريكية في إطار حملة محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي.
وجرى إطلاق هذه العملية، التي تعتبر الثالثة لتركيا في سوريا، بعد أشهر من مفاوضات غير ناجحة بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية حول إقامة "منطقة آمنة" شمال شرقي سوريا، لحل التوتر بين الجانب التركي والأكراد سلميا، لكن هذه الجهود لم تسفر عن تحقيق هذا الهدف بسبب خلافات بين الطرفين حول عمل هذه الآلية.
وبدأت تركيا تنفيذ عمليتها الجديدة بعد إعلان الولايات المتحدة الأمريكية، عن سحب قواتها من شمال شرقي سوريا بقرار من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في خطوة انتقدها الأكراد بشدة على الرغم من وعده بتدمير اقتصاد تركيا حال "تجاوزها الحدود".
الاتفاق الأمريكي التركي
وقد وافقت تركيا، يوم الخميس الماضي، على وقف هجومها في سوريا لمدة خمسة أيام للسماح بانسحاب القوات الكردية من "منطقة آمنة" سعت تركيا طويلا للسيطرة عليها، وذلك في إطار اتفاق أشادت به إدارة الرئيس الأمريكي ووصفته تركيا بأنه انتصار كامل.