الإخوان يكشفون وجههم الحقيقي بعد اقتراب رحيل مرسي

أخبار مصر

الإخوان يكشفون وجههم
الإخوان يكشفون وجههم الحقيقي بعد اقتراب رحيل مرسي

يبدو أن قادة الإخوان أصبحوا متيقنين من أن محمد مرسي لن يستمرّ رئيسا لمصر بعد الساعة الخامسة بالتوقيت المحلي من مساء الأربعاء.

وينكشف يقين الإخوان من أن مصير مرسي الرئاسي قد انتهى، في تصريحاتهم المرتبكة والتي اعلنوا فيها مباشرة المرور للتصعيد والإعلان عن استعدادهم لقتال الجميع من اجل الاحتفاظ بسلطتهم الشرعية ، بينما كان الأولى بهم ان يستمعوا لصوت الشارع ولنصائح العقلاء بان يتأملوا مليا في البيان الذي اصدرته القوات العسكرية رغبة في الحفاظ على استقرار مصر.

وقال مساعد للرئيس المصري محمد مرسي إن الرئيس يفضل أن يموت كالأشجار واقفا دفاعا عن الشرعية التي منحته منصبه عن أن يلومه التاريخ لأنه ضيع آمال المصريين في الديمقراطية.

وقال أيمن علي لا أعتقد أن موقف الرئيس في التمسك بشرعية النظام كان دفاعا عن كرسي الرئاسة.. بل هو دفاع عن النظام الديمقراطي.

وأضاف خير للرئيس.. أن يموت كالأشجار واقفا دفاعا عن المبادئ بدلا من أن يلومه التاريخ والأجيال القادمة على تضييع آمال المصريين في إقامة حياة ديمقراطية سليمة.

وقالت مصادر عسكرية وحزبية إن حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الاخوان المسلمين رفض دعوة للاجتماع مع قائد القوات المسلحة الأربعاء.

وقال وليد الحداد القيادي بالحزب نحن لا نقبل دعوة من أحد.. نحن لنا رئيسنا فقط .

وألقى مرسي خطابا انطوى على قدر كبير من التحدي في منتصف ليل الثلاثاء وقدم فيه تنازلات، لكنه قال إنه سيظل في منصبه حتى إن كلفه هذا حياته.

ومن جهته، قال المتحدث باسم جماعة الاخوان جهاد حداد تعليقا على بيان جديد للجيش أكد فيه إنه مستعد لحماية البلاد من الإرهابيين ، إن هناك انقلابا عسكريا فيما يبدو.

واضاف حداد أن أعضاء الجماعة مستعدون أن يكونوا دروعا بشرية لحماية الرئيس محد مرسي من انقلاب عسكري في الوقت الذي أمهل فيه الجيش الرئيس المصري 48 ساعة للوصول إلى اتفاق لتقاسم السلطة مع المعارضة.

ومضى الحداد يقول إنه يعتقد أن هناك مؤشرات في الوقت الحالي على ذلك وإنه يعتقد أن الشعب المصري لن يتحمل عودة النظام القديم إلى الظهور بأي مبرر.

وتابع الحداد أن الجيش ليس من حق الجيش فرض حلول سياسية. ومضى يقول إن خارطة الطريق يصيغها الدستور وإنها ليست من مهام الجيش.

وأضاف أن جماعة الاخوان تقبل كل أنواع الحلول لكن لا بد أن يكون ذلك عبر ممثلين للشعب. وقال إن مؤيدي مرسي مستعدون أن يعرضوا أرواحهم للخطر لحماية الديمقراطية الوليدة في مصر.

واستطرد حداد قائلا إنهم عندما يقولون إنهم سيقفون بين الدبابات والرئيس فإن هذا يعني أنهم سيضحون بأنفسهم كدروع بشرية لحماية شرعية إرادة الشعب المصري .

ويتهم المعارضون الرئيس المصري وجماعة الاخوان بمحاولة الهيمنة على عملية الانتقال إلى الديمقراطية على حساب المصلحة الوطنية. لكن الحداد قال إن المؤسسات المنتخبة فقط هي التي يمكنها أن تصل إلى حل للأزمة السياسية وإن الإرادة الشعبية يجب أن يتم التعبير عنها عبر التفاوض والانتخابات البرلمانية.

وتنتهي الساعة الخامسة عصر الاربعاء (15:00 بتوقيت غرينتش) مهلة الـ48 ساعة التي حددها الجيش للرئيس المصري محمد مرسي ومعارضيه لحل أزمة سياسية تعصف بالبلاد وإلا وضع خارطة طريق للمستقبل تنفذ تحت إشرافه.

وتطالب المعارضة بتنحي مرسي قائلة إنه فشل في إدارة البلاد التي تمر باضطرابات سياسية وتدهور اقتصادي وأمني منذ الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك في انتفاضة شعبية عام 2011.

وقال حداد إن مرسي تصرف في نطاق سلطاته لقيادة عملية الانتقال وإن الجيش يتجاوز سلطاته .

ومنذ إعلان البيان العسكري الذي وصف بالأول، لم يسمع الشارع المصري عن قيادات الإخوان المسلمين إلا تأكيدهم على استعدادهم للقتال حتى ولو كان ذلك ضد الجيش، في تمسك غريب بسلطة يقولون إنها حقهم لسنوات مقبلة .

ويقول مراقبون إن هذا الإفراط في التباكي والتركيز المطلق على مصطلح الشرعية ، هو مجرد محاولة لتوفير مبررات أخلاقية يبرئون بها ذمتهم في حال تدحرجت الأوضاع في مصر إلى حرب اهلية باتت منتظرة بقوة، والقول عندئذ إن المعارضين الذين لم يحترموا الشرعية الانتخابية هم السبب في ما سيحصل لأنهم ساعدوا في التهيئة للانقلاب المرتقب.

ويضف هؤلاء إن المخطط الإخواني للسيطرة على مصر جاهز منذ ما قبل الانتخابات مذكرين بان عددا من قيادات الإخوان أنفسهم كانوا قد هددوا بالاحتكام الى الشارع في حال فاز المرشح الرئاسي الاسبق احمد شفيق، الذي نافس مرسي بقوة إلى آخر لحظة، بالرئاسة وهذا ما يعني ان الاخوان اليوم لا يتباكون على الشرعية بقدر ما هم يمهدون لقطع الطريق على هبة الشعب المصري الذي قرر ان يوقف مهزلة اخونة مصر الآن وقبل ان يستفحل الامر ويستقر الوضع وفقا للدستور الجديد المثير للجدل.

ومن جهته دعم القيادي المتشدد عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الاخوان المسلمين المصرية موقف حداد في تحذيره من الانقلاب العسكري المزعوم.

وقال العريان في صفحته على فيسبوك الأربعاء إن الشعب المصري لن يقف ساكنا في وجه تمرد عسكري .

وأضاف المغامرة الخطيرة بتمرد عسكري ليست مثل أي تمرد مدني لأن نتائجها غير معروفة وأي مراهنة على هدوء الشعب ستؤدي إلى أن يخسر المراهنون كل الرهانات.

وتابع أن الثورة علمت الشعب أن حريته أثمن من حياته.

واستطرد الشعب هو السيد وهو الذي يقرر.. ذهب إلى غير رجعة عهد وزمن الانقلابات العسكرية.. لن يقدر حاكم ولا مجلس غير منتخب على حكم مصر .

وينتظر المعارضون أن يعزل الجيش مرسي بحلول انتهاء المهلة لكن الرئيس الذي انتخب قبل عام في أول انتخابات رئاسية حرة تشهدها مصر، قال في كلمة وجهها إلى الشعب عبر التلفزيون ليل الثلاثاء إنه مستعد للتضحية بحياته لحماية للشرعية.

ووصفت المعارضة الليبرالية التي ترفض التفاوض مع مرسي منذ إصدار هذا الإنذار، رفضه التنحي عن منصبه بأنه يعلن الحرب الأهلية .

وقال مرسي ليل الثلاثاء الاربعاء سأحافظ على الشرعية ودون ذلك حياتي أنا شخصيا مضيفا اذا كان ثمن الحفاظ على الشرعية دمي ، فانا مستعد ان ابذله .

ونفى مصدر عسكري منذ ذلك الحين تقارير صحف محلية عن تفاصيل خارطة الطريق التي وضعها الجيش لحل الأزمة. وتوقع أن يدعو الجيش أولا شخصيات سياسية واجتماعية واقتصادية لإجراء محادثات عن كيفية التصرف في المرحلة التالية.

لكن القائد العام للقوات المسلحة المصرية صعد من لهجة القوات العسكرية الاربعاء عندما قال ان الجيش المصري مستعد للموت دفاعا عن الشعب ضد الارهابيين و المتطرفين ، وذلك بعدما اعلن الرئيس محمد مرسي رفضه التنحي وتمسكه بـ الشرعية .

واوردت صفحة على موقع فيسبوك تابعة للمجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي يتراسه الفريق اول عبد الفتاح السيسي ذكر القائد العام للقوات المسلحة أنه أشرف لنا أن نموت من أن يروع أو يهدد الشعب المصري .

واضاف النص الذي حمل عنوان الساعات الاخيرة نقلا عن قائد القوات المسلحة نقسم بالله أن نفتدي مصر وشعبها بدمائنا ضد كل ارهابي أو متطرف أو جاهل .

وقالت صفحة المتحدث باسم القوات المسلحة العقيد أركان حرب أحمد محمد علي على تويتر الأربعاء إنه ليست هناك مواعيد محددة لإصدار أي بيانات.

وأضاف تؤكد القيادة العامة للقوات المسلحة على عدم اعلانها لمواعيد محددة لإصدار أية بيانات أو خطابات.. وسوف يتم الاعلان عن ذلك في حينه ، وهو تصريح يعتقد العديد من المراقبين أنه يحافظ على عامل المفاجأة في تحركات الجيش القبلة ربما للتقليل من أية مخاطر أمنية محتملة لقار إقالة مرسي.