الجيش الليبي يعلن قصف مخازن أسلحة بمطار معيتيقة في طرابلس
صرح الجيش الليبي، اليوم الثلاثاء، أنه نفذ غارات جوية على مخازن ودشم للطائرات المسيرة في القسم العسكري بمطار معيتيقة الدولي بالعاصمة طرابلس.
وأوضح اللواء أحمد المسماري، الناطق الرسمي باسم القائد العام للجيش الوطني الليبي، أن "سلاح الجو التابع للقوات المسلحة العربية الليبية، نفذ غارة جوية على دشم ومخازن أسلحة ومرافق في الشق العسكري من مطار معيتيقة، وكانت تستخدم هذه المخازن من قبل المليشيات والجماعات الإرهابية المسلحة، لتخزين معدات وصواريخ طائرات مسيره تركية".
هذا وأفاد مصدر عسكري في العاصمة الليبية طرابلس، بأن سلاح الجو الليبي استهدف تمركزات لقوات حكومة الوفاق الوطني بعدة مناطق في جنوب وشرق العاصمة وبمشروع الموز في منطقة السبعة وعين زاره.
وتدور بالعاصمة الليبية طرابلس ومحيطها، منذ الرابع من أبريل الماضي، معارك متواصلة بين قوات الجيش الليبي، وقوات تابعة لحكومة الوفاق خلفت مئات القتلى وآلاف الجرحى، حسب منظمة الصحة العالمية، فيما تقدر المنظمة الدولية للهجرة أعداد النازحين بعشرات الآلاف، الذين يفرون من ديارهم بسبب الاشتباكات المسلحة.
الجيش الوطني الليبي
هو فصيل سياسي في ليبيا وكانَ يُعتبر سابقًا إلى حدٍ بعيد الجيش الوطني للبلاد، حيثُ يتألّف من القوات البرية والقوات الجوية، وأُسّس هذا الجيش من قِبل الحكومة الليبية بعد الحرب الأهلية التي اندلعت عام 2011، وذلك بعدما هزمَ رفقة آخرين الجيش الليبي، الذي كان يأتمرُ بأوامر معمر القذافي، وتغيّرت وضعيّة هذا الجيش عام 2014 حينما أصبحَ فصيلًا سياسيًا تحت قيادة الجنرال خليفة حفتر، والذي انقلبَ ضدّ المؤتمر الوطني العام الذي كان يهيمن عليه حينها الإسلاميون؛ ثمّ تغيّر الأمر أكثر أواخر عام 2015 عندما تمّ تأسيس حكومة الوفاق الوطني في طرابلس، والتي اعتُرف بها دوليًا قبل أن تقوم بإنشاء جيش البلاد الوطني؛ ومنذُ ذلك الحين لم يتم الاعتراف بما يُعرف بالجيش الوطني الليبي تحتَ قيادة حفتر كجيشٍ للدولة.
برزَ الجيشُ الوطني الليبي في الحرب الأهلية التي اندلعت عام 2014، ولا زالت مُستمرة حتى الآن؛ حيثُ أعلنَ تبعيّته بدايةً لمجلس النواب الليبي في طبرق والذي كانَ مُعترفًا به دوليًا حتى أكتوبر 2015، وحاربَ ما يُعرف بالجيش الوطني الليبي ضدّ المؤتمر الوطني العام الجديد المُشكّل من فصائل غالبيتها إسلاميّة على غِرار مجلس شورى ثوار بنغازي كما حاربَ تنظيم الدولة الإسلامية، التي يُعدّ عدوًا مشتركًا لكل من الجيش الوطني الليبي وفجر ليبيا، وفي المُقابل ليس لدى حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليًا في طرابلس جيش مُنظم وموحد ولكنها تعتمد على مجموعة منَ الميليشيات المُختلفة في شمال غرب ليبيا، والتي تعمل تحت قيادة وزارة الدفاع بالحكومة الوطنية.
