البابا فرنسيس: صلاة المسيحيين لتكن هي الكنيسة
قال البابا فرنسيس الثاني، بابا الفاتيكان، أن المعموديّة هي بداية حياة جديدة، ولكن ماذا تعني الحياة الجديدة؟، لافتا الي أن الحياة الجديدة في المعمودية ليست جديدة كما عندما نغيِّر عملنا أو ننتقل من مدينة إلى أخرى ونقول: لقد بدأت حياة جديدة، مؤكدًا ان في هذه الحالات تتغيّر الحياة بالتأكيد وتكون مختلفة عن السابق، كما تتغيّر الأوضاع والصداقات ويتغير البيت والراتب؛ ولكنها ليست حياة جديدة، بل هي الحياة نفسها التي تستمر.
واوضح " فرنسيس"، في كتابة التي اصدرته دار النشر التابعة للكرسي الرسول، بعنوان " La Preghiera. Il respiro della vita nuova"، ان الحياة الجديدة في المعمودية تختلف أيضًا عن عيشنا لتغيُّر جذري في المشاعر بسبب غرام أو خيبة أمل أو مرض أو حادث مفاجئ، مشيرًا الي أن نتعرّض لأمور قد تغيّر قيمنا وخياراتنا الأساسية ولكن هذه الأمور أيضًا والتي هي تغيّرات كبيرة لا تزال مجرّد تحوّلات، إنها تعديلات تحملنا إلى حياة أجمل وأكثر ديناميكية أو ربما أكثر صعوبة وتعبًا.
وأكد بابا الفاتيكان، أن الحياة الجديدة في المعمودية ليست جديدة فقط بالنسبة للماضي أو للحياة السابقة، فجديدة في هذا السياق لا تعني حديثة ولا بأنّه قد تمّ تعديلها، مؤكدًا أن الحياة الجديدة التي يتحدّث عنها القديس بولس في رسائله تذكّرنا بوصيّة يسوع الجديدة، وبالخمر الجديد للملكوت وبالنشيد الجديد الذي ينشده المخلَّصون أمام عرش الله أي بالحقائق اللاهوتية والاسكاتولوجية.
وأضاف البابا قائلًا: نفهم عندها إذًا أنّه وبالنسبة للحياة الجديدة ليس هناك مجال للمقارنة لأنه هل بإمكاننا أن نقارن الحياة والموت أو الحياة قبل وبعد الولادة؟.
ولفت الي أن المسيح لم يصبح مثلنا ولم يعش فصح آلامه وموته وقيامته ليحسِّن لنا حياتنا بل جاء – وكما قال لنا – لكي تكون لنا الحياة ولكي تفيض فينا، هذه هي الحياة الجديدة، مشيرًا الي أن الحياة التي يمنحنا إياها الله الآب في المعمودية، مؤكداُ إنها جديدة لأنها حياة أخرى نسبةً لحياتنا، لأنها حياته، لان هذه هي العطية الكبيرة التي منحها لنا يسوع أي المشاركة في محبة الآب والابن والروح القدس، وأن نشارك في محبّتهم لجميع البشر وللخليقة بأسرها.