وزير الإعلام اللبناني يقيل مديرة الوكالة الوطنية للإعلام
أصدر وزير الإعلام اللبناني، جمال الجراح، اليوم الثلاثاء، قرارًا بإقالة مديرة الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان، لور سليمان، في خطوة ربطها المراقبون بتغطية الوكالة لأخبار الحراك الشعبي الأخير.
وشغلت مديرة الوكالة الوطنية للإعلام في
لبنان لور سليمان، هذا المنصب منذ عام 2008، وعين زياد حرفوش بدلا منها.
وقد تم توقيع القرار، في 17 أكتوبر الجاري،
في اليوم الذي انطلقت فيه احتجاجات لبنان، ما ترك العديد من علامات الاستفهام.
وعلق الوزير السابق، بطرس حرب، قائلًا:
"إنه من المعيب إقالة سليمان اليوم بعد إلغاء وزارة الإعلام، وأن يوضع على القرار
تاريخ 17 أكتوبر لكي يتم تمريره"، فيما أشار آخرون إلى أن حرفوش الذي تم تعيينه
خلفا لسليمان، تابع للتيار الوطني الحر (حزب رئيس الجمهورية).
ومن المتوقع ارتفاع عدد المتظاهرين في بيروت
والمدن اللبنانية الأخرى في عطلة نهاية الأسبوع، مقارنة بالأيام السابقة، فيما أشارت
تقديرات إلى "عشرات آلاف" المتظاهرين في أنحاء البلاد.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام، وكالة الأنباء
الرسمية في لبنان، بأن توافد المحتجين يأتي وسط "إجراءات أمنية عادية"، في
حين عززت القوى الأمنية الشريط الشائك الذي رفعته في اتجاه السراي الحكومي (مقر الحكومة
الذي يجاور ساحة رياض الصلح).
وتفجرت موجة احتجاجات في لبنان، الخميس،
بعدما أعلنت الحكومة اللبنانية نيتها فرض رسوم على المكالمات التي تتم عبر التطبيقات
في الأجهزة الذكية مثل "واتساب".
وعلى وقع المظاهرات، أعلن وزير الاتصالات
اللبناني محمد شقير، ليلة الجمعة، التراجع عن فرض هذه الرسوم بناء على طلب من رئيس
الحكومة سعد الحريري.
وبدا أن قرار فرض الضرائب، رغم التراجع
عنه، مثل القشة التي قصمت ظهر البعير، في ظل تردي الأوضاع الاقتصادي في لبنان.
وبعدما كانت الاحتجاجات تطالب في بدايتها بوقف الضريبة الجديدة، أصبحت تطالب الآن بإسقاط الحكم بمن فيه الرئيس والحكومة.