مستشار للحكومة اللبنانية يكشف حقيقة التعديل الوزاري
أكد مستشار للحكومة اللبنانية، اليوم الثلاثاء، أن الرئيس سيتخذ قرارًا بشأن إمكانية التعديل الحكومي خلال أيام.
وعقد الحريري، لقاءات مع عدد من ممثلي الكتل
السياسية، كل على حدة، عرض خلالها ورقة اقتصادية في صيغة مبادرة إنقاذية قد تحدث فارقاً
إيجابياً لدى الشعب اللبناني.
وقد وافقت جميع القوى السياسية، على ورقة
الحريري الاقتصادية وأبلغت رئيس مجلس الوزراء، سعد الحريري، موافقتها على الورقة التي
أعدها لمحاكاة المطالب الشعبية.
ودخلت الاحتجاجات في لبنان، يومها السادس
على التوالي وسط تمسك المتظاهرين برحيل الحكومة الحالية، ورفضهم لحزمة الإصلاحات الطارئة
التي أقرتها في محاولة لاحتواء المظاهرات.
وأقرت الحكومة اللبنانية، الاثنين، حزمة
طارئة من الإصلاحات الاقتصادية استجابة للاحتجاجات المناهضة للحكومة، التي أشاد بها
رئيس الوزراء سعد الحريري، لأنها كسرت الحواجز الطائفية وأجبرت الدولة على اتخاذ خطوات
طال انتظارها.
وتدفق مئات الألوف إلى الشوارع منذ يوم
الخميس للتعبير عن غضبهم من النخبة السياسية التي يقولون إنها تدفع بالاقتصاد إلى نقطة
الانهيار. وأغلق المحتجون الشوارع لليوم الخامس وأغلقت المدارس والبنوك والشركات أبوابها.
واستمرت الاحتجاجات بعد الإجراءات التي
أعلنها الحريري في خطاب نقله التلفزيون من القصر الرئاسي.
وقال الحريري إن الإجراءات المتفق عليها
قد لا تلبي مطالبهم، لكنها "خطوة أولى لنبدأ بالحلول". وقال هذه الخطوات
ليست من أجل إخراج الناس من الشارع، ويجب على الحكومة أن تعمل لاستعادة ثقة الناس.
وأضاف أن خطوات كبيرة اتخذت نحو محاربة
الفساد والهدر. وأردف قائلا: "أنتم البوصلة وأنتم الذين حركتم مجلس الوزراء، وتحرككم
بكل صراحة هو الذي أوصل لهذه القرارات اليوم".