المرصد السوري: تركيا تواصل خرق الهدنة في شمال شرق سوريا
وفي 9 أكتوبر الجاري شنّت تركيا هجوما عسكريا في شمال شرق سوريا ضد وحدات حماية الشعب الكردية، العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة الأميركية والتي تعتبرها أنقرة تنظيما إرهابيا وامتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمردا مسلحا ضد السلطات التركية منذ 1984.
وجمّدت العملية العسكرية التركية بموجب اتفاق توصل إليه نائب الرئيس الأميركي مايك بنس في أنقرة الخميس، ونص على “تعليق” كل العمليات العسكرية في شمال شرق سوريا لمدة 120 ساعة تنتهي الثلاثاء ينسحب خلالها المقاتلون الأكراد من “منطقة عازلة” بعمق 32 كيلومترا.
وتسعى تركيا، التي تخشى حكما ذاتيا كرديا قرب حدودها يثير نزعة انفصالية لديها، إلى إنشاء منطقة عازلة يبلغ طولها أكثر من 440 كيلومتر، أي كامل مناطق سيطرة الأكراد الحدودية، وعرضها 30 كيلومترا، لتعيد إليها قسما كبيرا من 3.6 ملايين لاجئ سوري لديها.
وتعليقا على الاتفاق، قال ماس: “سنفعل كل ما في وسعنا لضمان استمرار وقف إطلاق النار هذا لمدة تزيد عن 5 أيام ووضع حد للغزو”.
وكانت برلين أعلنت في أعقاب الهجوم التركي على الأكراد وقف تسليم تركيا أسلحة يمكن أن تستخدم في الهجوم.
وبلغت قيمة صادرات الأسلحة الألمانية عام 2018 إلى تركيا 242.8 مليون يورو، ما يساوي ثلث القيمة الإجمالية لصادرات الأسلحة الألمانية.
وباشرت تركيا في 9 أكتوبر عملية عسكرية في شمال شرق سوريا ضد وحدات حماية الشعب الكردية التي تصفها بأنها "إرهابية" لاعتبارها امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمردا داميا ضد أنقرة على أراضيها.
وعُلقت العملية، الخميس، بعد التوصل إلى وقف إطلاق نار هش تم التفاوض بشأنه بين أنقرة وواشنطن، وأعلن البلدان أن الهدنة ستستمر لمدة "120 ساعة"، من دون أن يحددا ساعة انتهائها.
ويهدف الاتفاق إلى السماح للمقاتلين الأكراد بإخلاء مواقعهم القريبة من الحدود التركية، على أن تقيم أنقرة "منطقة آمنة" بعمق 32 كلم.
وأوردت المصادر التركية أن حوالي 125 آلية غادرت مناطق سيطرة المقاتلين الأكراد منذ بدء سريان وقف إطلاق النار، مضيفة "نتابع الوضع عن كثب".
وأكدت تركيا أنه في حال لم ينسحب مقاتلو وحدات حماية الشعب بحلول نهاية هذه الفترة، فسوف تستأنف هجومها.
وقالت المصادر العسكرية التركية: "حين تنقضي الساعات الـ120، إن بقي هناك إرهابيون، فسوف نشل حركتهم".