"لم تعد مستقلة".. قصة تحول مدينة زويل من جزيرة منعزلة إلى جامعة حكومية
بدأ مجلس النواب خلال جلسته العامة اليوم الاثنين، مناقشة مشروع قانون مقدم من الحكومة بشأن تعديل بعض أحكام القانون رقم 161 لسنة 2012 بإنشاء مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، حيث يهدف مشروع القانون إلى وضع مدينة زويل ضمن منظومة التعليم العالي والبحث العلمي كمؤسسة علمية بحثية ذات شخصية اعتبارية عامة مستقلة بموجب أحكام القرار بقانون رقم (161) لسنة 2012 لتشجيع البحث العلمي والابتكار والعلوم.
مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، هو مشروع مبادر لتطوير العلم
والتعليم، وسميت باسم العالم المصري الراحل أحمد زويل، الحاز على جائزة نوبل في الكيمياء
عام 1999، وهي مؤسسة تتمتع بالاستقلالية التامة ويتم تمويلها عبر الهيئات والأشخاص،
وتم بناء المشروع في مدينة السادس من أكتوبر، على مساحة 270 فدانًا، بموافقة من رئيس
الوزراء وقتها، الدكتور عصام شرف.
جزيرة منعزلة
الدكتور سامي هاشم
رئيس لجنة التعليم، أشار إلى أن القانون كان ينص على أن تعمل مدينة زويل كجزيرة منعزلة
خارج منظومة التعليم والبحث العلمي للدولة بالرغم من التميز العلمي والبحثي للمدينة
منذ إنشائها، واقتصر الأمر على مجرد وجود ممثل عن وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي
في تشكيل المجلس الاستشاري الأعلى للمدينة، ومجلس الإدارة.
وفي الوقت ذاته تشير أحكام القرار في قانون رقم 161 لسنة
2012، إلى أن مدينة زويل (مشروع مصر القومي للنهضة العلمية)، ولكنها أصبحت مدينة علمية
متميزة للعلوم والتكنولوجيا على أرض الواقع، وبالتالي فهي ليست مشروعاً، وكان يتعين
أن تكون أهداف المدينة متفقة مع أهداف ومنظومة التعليم العالي والبحث العلمي بالدولة،
ولذلك تم التنسيق مع إدارة المدينة لإجراء بعض التعديلات على قانون إنشائها بما يضمن
اتفاق أهداف المدينة مع منظومة وأهداف التعليم العالي والبحث العلمي في الدولة.
مقرر مشروع القانون، أوضح أن لجنة التعليم والبحث العلمي
بمجلس النواب أكدت في تقريرها حول مشروع القانون أن التعديلات جاءت مهمة لجعل مدينة
زويل مدينة متميزة للبحث العلمي والعلوم والتكنولوجيا والابتكار بما يتفق مع سياسات
واستراتيجيات الدولة.
نص مشروع القانون على أن تلغى عبارة "مشروع مصر القومى
للنهضة العلمية" من عنوان قرار رئيس جمهورية مصر العربية بالقانون رقم 161 لسنة
2012 بإنشاء مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، وتستبدل عبارة (مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا
والابتكار) بعبارة (مدينة مصر للعلوم والتكنولوجيا والابتكار)، كما تُستبدل عبارة
(حديقة العلوم والتكنولوجيا) بعبارة (هرم التكنولوجيا) أينما وردت بنصوص القانون ذاته.
مؤسسة علمية مستقلة
نصت المادة الأولى من مشروع القانون على أن تنشأ مدينة زويل
للعلوم والتكنولوجيا والابتكار مؤسسة علمية بحثية ذات شخصية اعتبارية عامة مستقلة وذات
طبيعة خاصة، غير هادفة للربح، ويكون مقرها الرئيسى مدينة السادس من أكتوبر بمحافظة
الجيزة، ويجوز للمدينة أن تنشئ فروعا لها"، تهدف المدينة بصفة أساسية إلى تشجيع
البحث العلمي والابتكار والعلوم وتسهم في توفير التخصصات العلمية الحديثة ودعم التطبيقات
العلمية للأبحاث وخدمة التعليم والبحث العلمى والإنتاج، بما يتفق مع أهداف منظومة التعليم
العالي والبحث العلمى فى جمهورية مصر العربية". كما نصت المادة (2) على أن
:"تخضع المدينة لهذا القانون ولوائحها الداخلية الخاصة بها المعتمدة من رئيس مجلس
الوزراء بعد موافقة مجلس الوزراء عليها بناء على عرض رئيس مجلس الأمناء".
تتكون المدينة - بحسب المادة (3) - من جامعة العلوم والتكنولوجيا،
والمعاهد والمراكز البحثية المتخصصة فى مجالات (الطاقة – العلوم الطبية – علوم المواد
– البيئة – الفضاء – الاقتصاد والشئون الدولية – النانوتكنولوجي – التصوير الميكروسكوبى
– أنظمة المعلومات والاتصالات) وغيرها من المجالات الاستراتيجية الأخرى، إلى جانب حديقة
العلوم والتكنولوجيا، لنقل وتوطين التكنولوجيا وتطبيق نتائج الأبحاث في الواقع العلمي.