"البنتاجون" تكشف أسباب بقاء القوات الأمريكية في شمال سوريا
أكدت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، أن إبقاء بعض القوات الأمريكية في أجزاء من شمال شرق سوريا قرب حقول النفط مع قوات سوريا الديمقراطية، لضمان عدم سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية أو جهات أخرى على النفط، من بين الخيارات التي تجري مناقشتها.
وقال وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبرللصحفيين، خلال رحلة إلى أفغانستان بينما يجري سحب القوات الأمريكية من شمال شرق سوريا، إن بعض القوات ما زالت تتعاون مع قوات شريكة قرب حقول النفط وإن المناقشات جارية بشأن إبقاء بعض القوات هناك.
وأضاف أنه لم يقدم هذا الاقتراح بعد لكن مهمة وزارة الدفاع هي بحث كافة الخيارات.
كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية
أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يميل إلى بقاء مجموعة صغيرة من القوات الأمريكية في
شرق سوريا لمحاربة تنظيم "داعش".
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي رفيع المستوى
قوله، إن الرئيس الأمريكي يفكر منذ الأسبوع الماضي في بقاء نحو 200 من قوات الكوماندوز
في شمال شرق سوريا لمحاربة الإرهاب، مشيرا إلى أن القوات الأمريكية التي سيتم إبقائها
ستتمركز على طول الحدود مع العراق، خارج "المنطقة الآمنة" التي تم الاتفاق
عليها بين نائب الرئيس الأمريكي مايك بينس والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وبحسب الصحيفة، في حال وافق ترامب على بقاء
بعض المئات من العسكريين في شرق سوريا، ستكون هذه الحالة الثانية منذ بداية العام عندما
يلغي الرئيس أمره الخاص بسحب جميع القوات الأمريكية من سوريا عمليا.
ووفقا للصحيفة، بالإضافة إلى الهدف الرئيسي،
منع عودة "داعش" في سوريا والعراق المجاورة، من المهم بالنسبة للولايات المتحدة
تقديم المساعدة للأكراد للاحتفاظ بالسيطرة على حقول النفط في شرق سوريا.
وكانت واشنطن قررت سحب قواتها من شمال شرق
سوريا، تزامنا مع إطلاق أنقرة العملية العسكرية "نبع السلام" شمال شرق سوريا
في الـ9 من الشهر الجاري، "لتطهير هذه الأراضي من الإرهابيين"، في إشارة
إلى "وحدات حماية الشعب" الكردية التي تعتبرها أنقرة منظمة إرهابية.