"الفجر" تحاور وزير الآثار حول أهم اكتشافات القرن "خبيئة العساسيف" (صور)
خبيئة العساسيف، وهي الكشف الأضخم الذي حققته بعثة المجلس الأعلى للآثار في منطقة جبانة العساسيف، وهي جبانة ضخمة تقع بمنطقة القرنة بالبر الغربي لمدينة الأقصر، جدل كبير ثار حول هذا الكشف، وهو الأمر الذي أصبح معتادًا مع كل كشف جديد تعلن عنه وزارة الآثار، وكان لزامًا علينا إجراء حوارًا مع وزير الآثار على هامش هذا الكشف، أهميته ومصيره والجدل الثائر من حوله.
وكان أول سؤال وجهناه للدكتور خالد العناني وزير الآثار، ونحن نقف في وسط 30 تابوتًا أثريًا قديمًا، من هو بطل الحدث اليوم؟
قال العناني إن البطل اليوم هم هؤلاء العمال الذين واصلوا العمل تحت أشعة الشمس لأيام متصلة كي يتحقق هذا الكشف وغيره من الاكتشافات في الفترة الأخيرة، وأيضًا مفتشو الآثار والمرممين المصريين الذين حققوا الإنجاز تلوا الإنجاز، وهؤلاء وإن كانوا دائمًا بعيدين عن الأضواء قليلًا إلا أنهم من سيذكرهم التاريخ دومًا، وقد قدموا لمصر والعالم واحدًا من أهم اكتشافات القرن، وأسجل فخري بالعمل والتواجد بينهم.
أين ستعرض توابيت خبيئة العساسيف؟
أجاب العناني، أنه لا مكان أنسب ولا أفضل من المتحف المصري الكبير لعرض هذه التوابيت، حيث سيتم تخصيص قاعة لها تحت اسم خبيئة العساسيف، وهو ما سيتيح أولًا العناية بها، في معامل ترميم المتحف المصري الكبير، وعرضها وفقًا لأحدث وسائل العرض المعروفة عالميًا.
هل تم توجيه الدعوة للدكتور زاهي حواس أم أنه كان حريصًا على الحضور؟
أكد الدكتور خالد العناني أنه فور ظهور بعض الشائعات حول الكشف الأثري، اتصل به الدكتور زاهي حواس وكان منفعلًا وأكد أنه سوف يحضر الكشف بنفسه، على الرغم من وجوده بالأقصر منذ أيام للإعلان عن كشفه الخاص في وادي القرود.
وأشار العناني أن الدكتور زاهي حواس دائمًا ما يكون داعمًا في كل ما يفيد هذا البلد، وقد رأى الجميع تصريحاته حول الكشف وكيف سجل إعجابه بمجهودات رجال وزارة الآثار، وكيف أشاد بالكشف عن خبيئة العساسيف، ووصفه بأنه أحد أهم اكتشافات القرن.
ما هي الاكتشافات أو الافتتاحات المستقبيلة ؟
قال العناني إننا مستمرون في البحث والتنقيب والدراسة، فهذه هي مهمة وزارة الآثار الأساسية، ولدينا كشفًا مهمًا خلال أسبوعين من الآن، كما أن لدينا افتتاحات هامة للغاية في عام 2019، قد يكون أهمها افتتاح المعبد اليهودي في الإسكندرية، وافتتاح قصر البارون إمبان في مصر الجديدة، وافتتاح متحف الغردقة، وافتتاح متحف كفر الشيخ القومي، وافتتاح متحف شرم الشيخ، وهي المتاحف التي ستشارك وبقوة في حركة السياحة الثقافية المصرية، والتي بدأت تعود للتعافي خلال العامين أو الثلاثة أعوام الماضية بشهادة جميع المراقبين.