أبطال "إيلات" من جامعة عين شمس: هناك فرق بين تدمير المدمرة والرصيف العسكري
نظم الأستاذ الدكتور محمود المتيني رئيس جامعة عين شمس، أولى فعاليات الموسم الثقافي والفني للعام الجامعي ٢٠٢٠/٢٠١٩ بندوة عن "من إيلات إلي نصر أكتوبر".
حيث استضافت الندوة القبطان اللواء ا. ح عمر عز الدين، القبطان اللواء ا. ح نبيل عبد الوهاب احد أبطال العملية، المخرجة إنعام محمد علي، الفنان الدكتور هاني كمال، بحضور نظمي عبد الحميد نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
حيث أشار نظمي عبد الحميد نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، إننا اليوم نحتفل بذكري انتصار حرب أكتوبر، ذلك الانتصار الذي أعاد العزة والكرامة ليس لمصر فقط بل للوطن العربي بأكمله، وكسر أسطورة الجيش الذي لا يقهر، وأصبح للجيش المصري مكانة بين جيوش العالم وباتت حرب أكتوبر تدرس بشتي الكليات العسكرية في العالم.
في لفتة تقدير من كل من القبطان عمر عز الدين والقبطان نبيل عبد الوهاب قام كل منهما بسرد لقطات من بطولة الآخر، حيث أعرب القبطان اللواء ا. ح عمر عز الدين عن سعادته بتواجده بجامعة عين شمس والتي كان قد التحق بكلية الهندسة بها قبل التحاقه بالأكاديمية البحرية، وأوضح أن القوات المسلحة لم تشترك بحرب ١٩٦٧.
وأشار إلى انه هناك فرق بين تدمير المدمرة ايلات وبين تدمير الرصيف العسكري لميناء ايلات وعن عملية إغراق المدمرة ايلات أشار إلى انه كانت هناك تعليمات بضبط النفس حيث كان طاقم المدمرة ايلات يقوم بتكرار الدخول الي المياه الإقليمية عند مدينة بورسعيد حتي طالب اللواء محمود فهمي من القيادة ضرب المدمرة أكثر من مرة حتي جاءت المرافقة من الرئيس جمال عبد الناصر، وحيث كانت اسرائيل تتنصت علي الاشارات المصرية فتم تضليلهم عن طريق تلك الاشارات التي كانت تتضمن تعليمات بضبط النفس وعدم إطلاق النيران، حتي اقتربت المدمرة فانطلق سرب لنشات صواريخ وأطلق أول صاروخ وأصاب المدمرة إصابة مباشرة ثم توالت الضربات حتي تم إغراق المدمرة.
وعن العمليات التي قامت بها الضفادع البشرية بالقوات البحرية في تدمير الرصيف العسكري لميناء ايلات أضاف أنه قم تم اختراق ميناء ايلات ٥ مرات من بينها تدمير السفينتين بيت شيفع وبات يم، تدمير الرصيف البحري لميناء ايلات.
وأوضح اللواء قبطان ا. ح نبيل عبد الوهاب، أن كافة أفرع القوات المسلحة قد شاركت في حرب الاستنزاف حتي حرب أكتوبر، مؤكدا أن اللواء ا. ح محمود فهمي قائد القوات البحرية آنذاك قد استخدم كافة الوسائل الممكنة لتكبيد العدو اكبر الخسائر، مشيرا انه قد استخدم الضفادع البشرية بشكل مختلف سواء في عملية ايلات او عملية الحفار، وأوضح أن هناك فرق شاسع بين أبطال القوات البحرية في عملياتهم بإيلات وبين ما قام به العدو عندما حاول ان يتسلل إلي ميناء الإسكندرية حيث تم القبض عليهم بالكامل.
وأوضح انه عندما تكررت الاختراقات المصرية لميناء ايلات تم عمل استجواب لموشي ديان حتي انه اصدر عدة قرارات منها عمل شباك تحت الماء أمام الميناء، عدم بيات السفن بالميناء إلا انه تم اختراق الميناء وتدمير الميناء والسفن.
وأوضحت المخرجة إنعام محمد علي في حديثها عن فيلم الطريق إلي ايلات أن الفيلم يعد أول فيلم للجيش المصري يصور عملية بحرية، حيث قامت بمقابلة أبطال العملية وكذلك زيارة أماكن التصوير، مشيرة أن الفيلم قد قام بدمج ٣ عمليات بعملية واحدة، كما قامت بشرح كيفية الاستعداد لتصوير وما صاحبه من مواقف عديدة، وأشارت أن أول عرض للفيلم كان بمهرجان القاهرة السينمائي ثم عرض بدور العرض بمصر و٦ دول عربية في وقت واحد.
ومن جانبه وجه الفنان الدكتور هاني كمال عدة رسائل للطلاب منها أهمية أن يعمل المرء عملا يفخر به وخاصة عندما تقوم بتجسيد لهؤلاء الأبطال، كما طالب الشباب بعدم الاستسلام لمعركة الوعي والتي تدار حاليا علي شباب مصر والتي هي حرب من الجيل الرابع والخامس، موضحا أن الحرب الآن هي حرب من نوع مختلف تستهدف الشباب لتدمير بلادهم.
شهدت الندوة عرض فيلم وثائقي عن المدمرة ايلات، كما قام الطلاب بإلقاء بعض القصائد الوطنية، وفي ختام الندوة قام الأستاذ الدكتور محمود المتيني بتكريم أبطال العملية إيلات والسادة الفنانين.