"البريكست" يعلن تأجيل خروج بريطانيا حتى فبراير المقبل
صرحت مصادر دبلوماسية، مساء اليوم الأحد، أن الاتحاد الأوروبي سوف يؤجل خروج بريطانيا من "البريكست" حتى فبراير 2020، إذا عجز رئيس الحكومة البريطانية بوريس جونسون عن إقناع البرلمان باتفاق الانسحاب هذا الأسبوع.
وأفادت المصادر الدبلوماسية، بإن التأجيل سيكون "مرنا" مما يعني أن بريطانيا يمكن أن تنسحب من الاتحاد أول نوفمبر أو 15 ديسمبر أو يناير، إذا أقر البرلمان الاتفاق قبل انتهاء فترة التمديد، وفقا لصحيفة "صنداي تايمز".
وأضافت "صنداي تايمز"، أنه لن يتم اتخاذ أي قرار بهذا الشأن حتى تتاح لحكومات دول الاتحاد الأوروبي الفرصة لتقييم احتمالات إقرار الاتفاق في البرلمان البريطاني، قبل يوم الثلاثاء القادم.
وأبلغ دبلوماسيون بالاتحاد الأوروبي "رويترز"، اليوم، أنه استنادا إلى التطورات في لندن فإن خيارات التمديد ستتراوح بين شهر إضافي، أي إلى آخر نوفمبر، ونصف عام أو أكثر.
كان جونسون، قد أعلن قبل يوم التوصل إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي حول خروج بلاده من الاتحاد الأوروبي، في 31 أكتوبر، معربا عن أمله في أن يوافق مجلس العموم البريطاني على الاتفاقية الجديدة.
يذكر أن البرلمان البريطاني صوت يوم أمس موافقة على تشريع "تعديل ليتوين"، الذي يلزم الحكومة البريطانية بطلب مد فترة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (البريكست)، بموافقة 322 عضوا، مقابل رفض 306 عضوا.
الاتحاد الأوروبي
هو جمعية دولية للدول الأوروبية يضم 28 دولة وأخرهم كانت كرواتيا، التي انضمت في 1 يوليو 2013، تأسس بناء على اتفاقية معروفة باسم معاهدة ماستريخت الموقعة عام 1992، ولكن العديد من أفكاره موجودة منذ خمسينات القرن الماضي.
من أهم مبادئ الاتحاد الأوروبي نقل صلاحيات الدول القومية إلى المؤسسات الدولية الأوروبية، ولكن تظل هذه المؤسسات محكومة بمقدار الصلاحيات الممنوحة من كل دولة على حدة، لذا لا يمكن اعتبار هذا الاتحاد على أنه اتحاد فدرالي حيث أنه يتفرد بنظام سياسي فريد من نوعه في العالم.
للاتحاد الأوروبي عدة نشاطات، أهمها كونه سوق موحد ذو عملة واحدة هي اليورو، الذي تبنت استخدامه 19 دولة من أصل ال28 الأعضاء، كما له سياسة زراعية مشتركة وسياسة صيد بحري موحدة، احتفل في مارس 2007 بمرور 50 عام على إنشاء الاتحاد بتوقيع اتفاقية روما، حصل الاتحاد الأوروبي في 12 أكتوبر 2012، على جائزة نوبل للسلام لمساهمته في تعزيز السلام والمصالحة والديمقراطية وحقوق الإنسان في أوروبا.
وفي 23 يونيو
2016، قررت المملكة المتحدة عبر استفتاء الخروج من الاتحاد الأوروبي، لتصبح أول
دولة فيه تقوم بذلك.