الطيران المدني: انضمام 11 مراقِبة جوية لإدارة حركة الطيران بالمملكة
أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني، اليوم الأحد، أن 700 مراقب جوّي من بينهم 11 مراقبة جوّية سعودية، يديرون الحركة الجوية في المطارات السعودية.
وأضافت أنها تستهدف بالتعاون مع شركة خدمات الملاحة الجوية تطوير منظومة العمل ورفع الكفاءة التشغيلية وتحقيق الجودة النوعية للخدمات التي تقدم في مجال الملاحة الجوية.
وأشارت الهيئة إلى أن نشأة المراقبة الجوية في المملكة بدأت عام 1945، مع تأسيس أول مطار رسمي بجدة وكانت حينها الخدمة المقدمة عبارة عن مركز تمرير معلومات ملاحية (FIC)، وحظي قطاع الطيران المدني بدعم كبير ومتواصل من أولي الأمر في المملكة منذ عهد الملك عبد العزيز وحتى وقتنا الحاضر؛ لقناعة القيادة الرشيدة بأهمية صناعة النقل الجوي، كعنصر هام وأساسي لمستلزمات النهضة في بلد تزيد مساحته على مليوني كيلومتر مربع.
فقد قامت المملكة منذ وقت مبكر بإرسال البعثات لدراسة الحركة الجوية وتم ابتعاث أول بعثة إلى القاهرة عام ؛950، ليتم بعدها في 1962 إنشاء معهد التدريب الفني للملاحة الجوية في مدينة جدة، وفي 2014 انتقلت إدارة الحركة الجوية لكامل أجواء المملكة إلى المراقبين الجويين السعوديين، وخلال العام 2018 وصلت المملكة في مجال المراقبة الجوية إلى سعودة مهنة المراقبة الجوية بنسبة 100%.
وأضافت هيئة الطيران المدني، أن عام 2019 شهد حدثًا بارزًا بتعيين أول دفعة من المراقبات الجويات السعوديات إيمانًا من الهيئة بدور المرأة السعودية ومشاركتها في منظومة الطيران المدني للدفع بعجلة النمو إلى آفاق المستقبل الذي رسمته رؤية المملكة 2030.
وأوضحت الهيئة أن المراقبة الجوية تتكون من ثلاثة مهام رئيسة: «مراقبة الاقتراب، وبرج المراقبة الجوية، ومراقبة منطقة»، وتتولى مراقبة الاقتراب مسؤولية إدارة الحركة الجوية في نطاق (60) ميلًا وارتفاع 15 ألف قدم تقريبًا حول المطار للرحلات المغادرة والمقبلة، بينما تكون مسؤولية برج المراقبة الجوية إدارة الحركة الجوية بالمنطقة المحيطة بالمطار وعمليات الإقلاع والهبوط والحركة الأرضية، كما تقع مسؤولية إدارة الحركة الجوية على الارتفاعات الأعلى والتعامل مع السرعات العالية على مراقبة المنطقة.
وأضافت هيئة الطيران أن التركيز العالي وسرعة البديهة لاتخاذ القرار الصائب في لحظات، يعد من أهم المهارات الأساسية للمراقب الجوي، وتبرز أهمية هذه المهنة في مدى تأثيرها على سلامة وكفاءة وانتظام الملاحة الجوية وما يقع على عاتقها من مسؤوليات ومهام لا تتحمل الخطأ؛ حيث تم تصنيف مهنة المراقب الجوي من أصعب المهن عالميًا ما يجعلها ذات أهمية عالية على المستوى الدولي.
يُذكر أن منظومة الطيران المدني في المملكة تحظى بدعم سخي من حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، وتحرص الهيئة العامة للطيران المدني على تحقيق أجواء آمنة وفق أدق معايير السلامة العالمية، وبناء منظومة حديثة بخدمات عصرية متقدمة في مجال النقل الجوي، وقد بلغ عدد المراقبين الجويين في المملكة أكثر من (700) مراقب جوي سعودي بينهم (11) مراقبة جوية سعودية، تلقوا تعليمهم وتدريبهم في أكاديمية الطيران المدني السعودي وهي إحدى الأكاديميات المتخصصة في هذا المجال وحاصلة على العديد من الاعتمادات الدولية.