العراق... الشارع أصبح مهيأ لاستقالة حكومة عبد المهدي
أفاد مصدر عراقي، مساء اليوم الأحد، بأن عدد من السياسيين العراقيين تلقو اتصالات من مكتب المرجع الديني الأعلى للشيعة في العراق السيستاني للتداول حول تشكيل حكومة طوارئ، وأن الشارع العراقي أصبح مهيأ لاستقالة حكومة عبد المهدي.
وأكد المصدر، على أن السيستاني لديه قناعات بأن حكومة عبد المهدي، قد لا تتأخر كثيرا في تقديم استقالتها في محاولة للالتفاف على مطالب المتظاهرين إذا ما تزايدت حدة التظاهرات، وهذا يؤكد على أن الحكومة تدرك أن الخروج للشارع سيكون كبيرا وأنهم فشلوا بالفعل في استيعابها.
احتجاجات العراق
وتشهد مناطق متفرقة من بغداد والمحافظات في العراق، تظاهرات غاضبة منذ أول أكتوبر الجاري، للمطالبة بالإصلاح.
وأعلن رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، في وقت سابق، حظر التجول في بغداد حتى إشعار آخر، على خلفية المظاهرات التي تشهدها مناطق متفرقة من بغداد والمحافظات.
أتي ذلك، بعدما قالت مصادر من الشرطة العراقية ومصادر طبية، إن 11 شخصا بينهم شرطي قتلوا في احتجاجات خلال الليل في مدينتين بجنوب العراق.
وأضافت المصادر، أن "سبعة محتجين وشرطيا قتلوا في الناصرية خلال اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن، بينما لقي أربعة مصرعهم في مدينة العمارة".
جانبها، أعلنت وكالة الأنباء الفرنسية، تجدد إطلاق النار ببغداد في اليوم الثالث من الاحتجاجات رغم قرار حظر التجوال في العاصمة، الذي أعلنه رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي في بغداد.
وأعلنت الرئاسات الثلاث في العراق (رئاسة الدولة والبرلمان والحكومة)، في وقت سابق، عن تشكيل لجنة رسمية للتعامل مع مطالب المتظاهرين، سبق ذلك صدور قرار من مجلس محافظة بغداد بتعطيل العمل، في كل الدوائر التابعة له.