الإثنين.. توقيع الاتفاق السياسي بين الجبهة الثورية والحكومة السودانية في جوبا
صرح أمين التفاوض والسلام في حركة العدل والمساواة السودانية، أحمد تقد، مساء اليوم الأحد، أن القوى المسلحة دخلت في حوار مباشر مع الحكومة السودانية خلال اليومين الماضيين، وكانت أهم النقاط، التي تم التركيز عليها هى كيفية تفعيل إعلان جوبا، الذي تم توقيعه الشهر الماضي لبناء الثقة والتمهيد للمفاوضات.
وأضاف أمين التفاوض والسلام في حركة العدل والمساواة، أنه تم الاتفاق على النقاط الخاصة بالأسرى في السجون وتكوين لجان مشتركة لتعزيز الملفات الإنسانية ووقف العدائيات، مع تكوين لجنة أخرى للمتابعة لأغراض التنسيق بغرض تسهيل عملية التفاوض.
وتابع تقد، إن حوارات ونقاشات طويلة جدا دارت حول القضايا والملفات، التي ستكون محل نقاش بين الأطراف السودانية، ومن هنا تم الحديث عن القضايا القومية وقضايا مناطق النزاع والقضايا ذات الخصوصية، والتي تشكل أسس المشكلة السودانية، وتم ترك عمليات الوساطة وغيرها من الأمور للإتحاد الإفريقي ومجلس الأمن لتحديدها ومن يقوم بدور الوسيط.
وأشار تقد إلى أن كل تلك الأمور إجرائية ترتب لعملية التفاوض وكيفية الدخول فيها، وقد تم اليوم الاتفاق على ما يسمى بالإعلان السياسي بين الجبهة الثورية والحكومة السودانية، كما أن هناك وثيقة أخرى تم التوافق عليها تتعلق بوقف العدائيات، وسوف تنصرف اللجان عائدة إلى بلادها بعد التوقيع على الإعلان السياسي ووقف العدائيات إلى أن يتم تحديد موعد لاستئناف التفاوض، مشيرا إلى أنه تأجل التوقيع على الاتفاق السياسي إلى صباح غد الاثنين.
وتوقع أمين التفاوض أن يصدر مجلس الأمن والسلم الدوليين والاتحاد الأفريقي خلال اليومين بتحديد جهات الوساطة، وسوف نستمر في العملية التفاوضية إلى أن تتضح الأمور وبعدها ندخل في مفاوضات سياسية بصورة سليمة وسلسة.
ويذكر أن الحكومة السودانية الانتقالية والمجلس السيادي قد أعلنا عن بدأ الجولة الثانية من المفاوضات مع الجبهة الثورية، والتي تضم معظم الحركات المسلحة وينضم تحت لواءها تجمع قوى نداء السودان، والذي يضم العديد من القوى السياسية التي تستند إلى أذرع مسلحة.
وقد اتفقت الجبهة والحكومة السودانية سبتمبر الماضي، على بدأ تلك الجولة في جوبا عاصمة جنوب السودان برعاية من الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة لإحلال السلام الغائب عن السودان منذ سنوات طويلة.