احتجاجات في لندن ضد العملية التركية في شمال سوريا
تجمع المئات من الناس في شوارع لندن، اليوم الأحد، للاحتجاج على عملية تركيا المستمرة في شمال سوريا.
وفي وقتًا سابقًا، صرح ياسين أقطاي، مستشار الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بأن الحماية المحتملة للوحدات الكردية، التي تعمل في شمال سوريا، من قبل دمشق سوف تعتبرها أنقرة بمثابة إعلان حرب على تركيا.
وقال "أقطاي"، يوم أمس السبت: "إذا أراد النظام السوري [القوات الحكومية] دخول منبج وعين العرب [كوباني] والقامشلي لتوفير الحماية لوحدات حماية الشعب الكردية، فإن تركيا ستنظر إلى ذلك على أنه إعلان حرب وأنها- دمشق- ستواجه ردًا ذا صلة".
وحسب "أقطاي": "مع ذلك، إذا قدمت الحكومة السورية لتركيا ضمانات بأن الوحدات الكردية لن تعمل في المنطقة الحدودية، فقد تغير أنقرة موقفها من تقدم القوات الحكومية السورية إلى الجزء الشمالي من البلاد".
وأضاف، أن القوات التركية وغيرها من القوات الأجنبية ستغادر سوريا بعد إقامة السلام والأمن في جميع أنحاء البلاد.
وأوضح مستشار أردوغان: "تركيا لا تسيطر على أراضي أي شخص. أنقرة قد اتفقت مع واشنطن على إنشاء منطقة آمنة بطول 444 كيلومترًا (275 ميلاً) تسيطر عليها قواتها على الحدود السورية".
وأكد المسؤول: "تمت مناقشة عمق المنطقة الآمنة التي تم إنشاؤها خلال الاجتماع مع الولايات المتحدة، عندما أكد الجانب التركي على الحاجة إلى إنشاء منطقة آمنة على الحدود مع سوريا بطول 32 كيلومترًا [19 ميلاً] وطولها 444 كيلومترًا الذي تم الاتفاق عليه مع الوفد الأمريكي".
ووفقًا للمستشار، فإن عدم وجود اتفاق مكتوب مع الولايات المتحدة بشأن المنطقة الآمنة لا يعني الخلاف حول هذا الأمر أو بشأن محتوى الصفقة.
وتابع "أقطاي": "شرق الفرات، ولا سيما محافظتي الرقة ودير الزور، اللتين نوقشت مع الولايات المتحدة، سوف يتم إدراجهما بالكامل في المنطقة الآمنة، وتمكنا من التوصل إلى تفاهم متبادل حول هذه المسألة".
كما قال مستشار "أردوغان": "الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع الأمريكيين واضح، حيث تمارس القوات المسلحة التركية سيطرتها على المنطقة الآمنة التي ستحددها تركيا بعمق ومدى".
وفي الوقت نفسه، أشار إلى أن تعاون أنقرة مع واشنطن في المنطقة الآمنة سيستمر في إطار العلاقة بين البلدين كأعضاء في الناتو. بعد الانسحاب من هذه المناطق، ومن المتوقع أن تغادر الولايات المتحدة، تركيا، مع فرض ضوابط أمنية في هذه المنطقة.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، أعلن نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، وقف إطلاق النار في شمال سوريا بعد ساعات من المحادثات مع أردوغان في أنقرة.
وقال "بنس"، إن الجانبين قد اتفقا على أن وقف إطلاق النار لمدة 120 ساعة سيتم تنفيذه في شمال شرق سوريا للسماح بانسحاب وحدات حماية الشعب. واتهم كل من أنقرة والأكراد بعضهم البعض بانتهاك الهدنة.
في أوائل شهر أكتوبر، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إطلاق "عملية ربيع السلام" في شمال سوريا.
نقلت أنقرة قواتها إلى المنطقة في أعقاب انسحاب الجيش الأمريكي من المنطقة، حيث كانت واشنطن تساعد المقاتلين الأكراد في الغالب من القوات الديمقراطية السورية. معظم هؤلاء المقاتلين جزء من وحدات حماية الشعب الكردي، التي تعتبرها تركيا إرهابية.