تعليق والد شهيد الشهامة بعد انتهاء أول جلسة لمحاكمة قتلة نجله
بوجهٍ شاحب ودموعٍ منهمرة، خرج محمد البنا والد الشهيد محمود البنا "ضحية الشهامة"، باكيًا من قاعة محكمة شبين الكوم التي عُقدت اليوم، في أولى جلسات محاكمة قتلة نجله المتهم فيها "محمد أشرف راجح" وثلاثة آخرون عاونوه في جريمته النكراء.
لم يكن يجد الرجل كلمات يرددها غير "انا واثق في قضاء مصر.. ومش هيرحيني ويبرد قلبي غير القصاص"، وذلك بعد دقائق من جملة "رُفعت الجلسة" بعد مداولة للقضية لم تستمر كثيرًا ليُعلن القاضي تأجيل الحكم فيها وحجزها لجلسة 27 من أكتوبر الجاري.
وظهر والد الشهيد متكأ على أسرته وأحبته، وسط زحام شديد في بهو القاعة ومحيط المحكمة، وانطلق يمشي بهدوء وكأن قدماه لا تكاد تحمله، فالرجل كان منتظرًا لحكم يشفي غليله من قاتل ولده الوحيد، الذي راح دمه هدرًا في عملية غدر بطلها أربعة بلطجية في أعمار المراهقة حركتهم رعونتهم وقادتهم للقتل العمد، بعد ترتيب كمين للقتيل لم ينجو منه.
جدير بالذكر أن محكمة شبين الكوم بالمنوفية، شهدت صباح اليوم الأحد، انعقاد جلسة الحكم في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"شهيد الشهامة"، والتي راح ضحيتها "محمود محمد البنا" طالب ثانوية عامة بمركز تلا بالمنوفية.
حيث لقي مصرعه على يد "محمد أشرف راجح" وآخرين، إثر اعتراضه على قيام المتهم الأول لمعاكسة فتاة وضربها بالشارع والتحرش بها، مما أثار غضب أهالي محافظة المنوفية، الذين نجحوا في جعلها قضية رأي عام، واستطاعوا أن يتصدروا المشهد بهاشتاج "راجح قاتل"