سفارة المملكة تكشف تفاصيل إجلاء 330 مواطنًا من لبنان
قال مدير شؤون السعوديين في سفارة المملكة في بيروت سعود الدهمشي: إن السفارة تمكنت من إجلاء 330 مواطنًا ومواطنةً حتى مساء السبت كمرحلة أولية.
وأضاف الدهمشي بأنه منذ بداية الأحداث قامت السفارة بتوجيه المواطنين والمقيمين الزائرين السعوديين بالابتعاد عن أماكن وجود الأحداث والتجمعات والتظاهرات وتوخي الحيطة والحذر، مبينًا أن السفارة أعلنت السبت نجاح المرحلة الأولى من خطة إدارة الأزمات والطوارئ بهدف إجلاء المواطنين السعوديين وتأمين سلامة وصولهم إلى مطار رفيق الحريري الدولي التي بدأت السبت عند الساعة الخامسة فجرًا.
وتوجهت السفارة بالشكر إلى قيادة الجيش وقوى الأمن الداخلي اللبناني، معربةً عن أملها في أن ينعم لبنان بدوام الأمن والاستقرار.
وأشار إلى أن السفارة حددت ثلاثة مواقع لتجمع السعوديين وإجلائهم إلى المملكة، كما حددت “فندق لانكستر بلازا” الواقع في منطقة الروشة نقطة تجمع للمواطنين، وعلى ذلك تم نقل المرحلة الأولى بنجاح بعدد 330 مواطنًا ومواطنة عبر باصات وسيارات صغيرة مجهزة بشكل كامل.
وأكد الدهمشي بأن العمل لا يزال مستمرًا على مدار 24 ساعة لخدمة المواطنين ومساعدتهم للعودة إلى الوطن، ويأتي ذلك بتوجيهات قيادتنا الرشيدة، وجهود السفير السعودي في لبنان وليد بخاري.
وخرج مئات اللبنانيين، مساء الخميس، في تظاهرات عارمة في العاصمة بيروت وبضع بلدات في أرجاء لبنان احتجاجًا على الضرائب والأوضاع المعيشية، وتحولت الاحتجاجات إلى مواجهات في ساحة رياض الصلح وسط بيروت.
وانطلقت شرارة تلك الاحتجاجات، بعد أن أعلن وزير الاتصالات دراسة اقتراح لفرض ضرائب على المكالمات الصوتية في "واتساب"، ولم تهدأ حتى فجر الجمعة على الرغم من تأكيد وزير المالية، علي خليل (المحسوب على حركة أمل التي يرأسها رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري) أن لا ضرائب جديدة في مشروع الموازنة المقبلة، وعلى الرغم من طلب رئيس الوزراء سعد الحريري إيقاف أي دراسة تتعلق بفرض ضرائب على المكالمات الصوتية أو ما شابه.
واستمرت التظاهرات حتى ساعات الصباح الأولى الجمعة، حيث تم قطع العديد من الطرقات في العاصمة وضواحيها. وأعلنت وزارة التربية إيقاف الدراسة الجمعة في كافة المدارس والجامعات. كما أعلنت رابطة موظفي القطاع العام الإضراب.
بدورها أعلنت هيئة المصارف إقفال جميع البنوك الجمعة، نظرا للأوضاع الأمنية.