فرض حظر التجول بعد استمرار الاشتباكات في تشيلي
أعلنت تشيلي حالة الطوارئ، لوقف أسوأ أعمال عنف تشهدها أكثر دول أمريكا اللاتينية استقراراً، بسبب تردي الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في البلاد.
وفرضت السلطات حظر التجول في سانتياغو ابتداء
من اليوم الأحد، بعد أن أشعل المتظاهرون النار في الحافلات وأحرقوا محطات المترو واشتبكوا
مع شرطة مكافحة الشغب في المدينة التي يسكنها 7 ملايين نسمة.
وقال الجنرال في الجيش خافيير إيتورياغا
الذي يشرف على الأمن خلال حالة الطوارئ "بعد تحليل الوضع والأعمال المروعة التي
وقعت أمس، اتخذت قراراً بتعليق الحريات والحركة من خلال حظر تجول كامل".
وأظهرت لقطات فيديو قوات الأمن وهي تفرّق
حشداً بخراطيم المياه، وشرطة مكافحة الشغب تضع متظاهرين من الشباب في شاحنات، وكان
أمس قد بدأ بتظاهرات للآلاف وهم يقرعون الأواني المعدنية في سانتياغو ومدن أخرى، ما
يعكس الغضب الواسع جراء الظروف الاقتصادية والاجتماعية، بما في ذلك الفجوة الكبيرة
بين الأغنياء والفقراء.
ولكن الاشتباكات اندلعت في وقت لاحق في
ساحة بلازا إيطاليا، المكان الذي انطلقت منه أعمال العنف في أول أمس الجمعة، وخارج
القصر الرئاسي، وأشعل المتظاهرون النار في الحافلات في وسط سانتياغو مما تسبب بشل هذه
الخدمة.
وقال خافييرا آلاركون البالغ 29 عاماً والذي
كان يحتج أمام القصر الرئاسي "لقد سئمنا وتعبنا هذا يكفي، لقد سئمنا منهم وهم
يخدعوننا، السياسيون يفعلون فقط ما يريدون فعله ويديرون ظهرهم للواقع بأكمله".
والشرارة التي أشعلت الاحتجاجات كانت رفع
أسعار تذاكر المترو، وأعلن الرئيس التشيلي سيباستيان بينييرا أول أمس حالة الطوارىء
في سانتياغو بعد يوم من أعمال النهب والحرائق والمواجهات مع الشرطة.
وذكرت السلطات أن 16 حافلة على الأقل أحرقت ودمرت بالكامل نحو 10 محطات للمترو، وتحدثت الشرطة عن توقيف 180 شخصاً على الأقل وجرح 57 شرطياً، وتصاعدت الصدامات في الليل وأحرق مبنى شركة الكهرباء "إينيل" وفرع لمصرف "بانكو تشيلي" وكلاهما في وسط المدينة.