أردوغان يكشف عن محادثات مع بوتين بشأن تواجد القوات السورية في منطقة العملية
صرح رجب طيب أردوغان، الرئيس التركي، اليوم السبت، أنه سيناقش مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين تواجد قوات الحكومة السورية في شمال سوريا، خلال لقاء سيعقد بينهما يوم الثلاثاء المقبل، مؤكدا على أن "تركيا ستنفذ خطتها في حال عدم التوصل لاتفاق".
وقال الرئيس التركي، في كلمة له اليوم، من ولاية قيصري التركية "تواجد قوات النظام السوري، التي تحميهم روسيا في منطقة عمليتنا، سأبحث هذا الموضوع مع بوتين يوم الثلاثاء المقبل، وفي حال لم نتوصل إلى تفاهم فسنطبق خططنا"، وفق وكالة "الأناضول" التركية.
وأضاف أردوغان "في حال لم تنفذ الاتفاقية حول المنطقة الأمنة، فسنواصل عمليتنا من وسنستمر في سحق الإرهابيينن"، مؤكدا على أنه "في حال عدم الوفاء بالتعهدات المقدمة لبلادنا، لن ننتظر كما في السابق، وسنواصل العملية بمجرد انتهاء المهلة التي حددناها"
ومضى الرئيس التركي قائلا:"إذا لم ينجح الاتفاق مع الأمريكيين سنواصل من حيث توقفنا عند انتهاء الـ120 ساعة ونستمر في سحق رؤوس الإرهابيين".
وأشار أردوغان إلى أن "تركيا تعرضت مع الأسف لشتى أنواع التصرفات البشعة خلال 9 أيام الأخيرة، وقد اكتشفنا حقيقة الأطراف بسبب سقوط الأقنعة، التي كانت على الوجوه".
الهجوم التركي على سوريا
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده أطلقت عملية عسكرية باسم "نبع السلام" شمال شرقي سوريا، "لتطهير هذه الأراضي من الإرهابيين" في إشارة إلى "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تعتبرها أنقرة ذراعا لـ"حزب العمال الكردستاني" وتنشط ضمن "قوات سوريا الديمقراطية"، التي دعمتها الولايات المتحدة الأمريكية في إطار حملة محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي.
وجرى إطلاق هذه العملية، التي تعتبر الثالثة لتركيا في سوريا، بعد أشهر من مفاوضات غير ناجحة بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية حول إقامة "منطقة آمنة" شمال شرقي سوريا، لحل التوتر بين الجانب التركي والأكراد سلميا، لكن هذه الجهود لم تسفر عن تحقيق هذا الهدف بسبب خلافات بين الطرفين حول عمل هذه الآلية.
وبدأت تركيا تنفيذ عمليتها الجديدة بعد إعلان الولايات المتحدة الأمريكية، عن سحب قواتها من شمال شرقي سوريا بقرار من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في خطوة انتقدها الأكراد بشدة على الرغم من وعده بتدمير اقتصاد تركيا حال "تجاوزها الحدود".