جعجع: اتفق تماما مع التوصيف الذي أعطاه الحريري للواقع السياسي القائم في لبنان
أعلن سمير جعجع، رئيس حزب القوات اللبنانية، مساء اليوم الجمعة، أنه يتفق تماما مع التوصيف، الذي أعطاه الرئيس الحريري للواقع السياسي القائم في لبنان، وذلك بعد كلمة رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري التي ألقاها الجمعة، وأعطى فيها مهلة 72 ساعة لشركائه في الحكومة من أجل الاتفاق على مخرج للأزمة الاقتصادية في لبنان.
وأكد رئيس حزب القوات اللبنانية، في حديثه، على أن المشكلة في البداية ناجمة عن ممارسة سياسية خاطئة جدا، وبعيدة كل البعد عن منطق الدولة ومصالح الشعب اللبناني.
جعجع: لا لأنصاف الحلول
كما أشار جعجع، إلى أن الظرف الحالي لا يسمح بأي حال من الأحوال بأنصاف الحلول، ويجب هذه المرة الاستفادة من الزخم الشعبي للقيام بنقلة فعلية نوعية، وليس مجرد ترقيعات في ثوب بال، بحسب تعبيره.
كذلك أكد على أن النقلة النوعية تكون بتشكيل حكومة جديدة بعيدة كل البعد عن الطقم السياسي الحالي، لتبدأ عملية النهوض الاقتصادي المرجو في البلاد.
ويذكر أن رئيس الحكومة سعد الحريري كان قد قال "إن الانتظار لم يعد خياراً ومن يملك الحل للأزمة أن يتقدم"، وتحدى من يملك الحل أن يتسلم وفق انتقال سلس وهادئ للسلطة.
إلى ذلك أكد الحريري في كلمة تلفزيونية له على أن الإصلاحات لا تعني فرض ضرائب، معبراً عن شكواه من وضع العراقيل أمام عملية الإصلاح والعمل الحكومي.
استمرار احتجاجات لبنان
ويذكر أن الاحتجاجات في لبنان قد استمرت، الجمعة، لليوم الثاني على التوالي ضد الأوضاع المعيشية المتردية واحتمال زيادة الضرائب في الموازنة المقبلة، فيما أفادت وسائل إعلام لبنانية عن سقوط قتيلين و7 جرحى بإطلاق نار من عناصر مواكبة في مدينة طرابلس شمال لبنان، فيما اعتقل الجيش اللبناني أحد مطلقي النار.
في التفاصيل، عمد المتظاهرون إلى قطع العديد من الطرقات شمالاً وجنوباً، كما احتشدوا بشكل كبير في ساحة رياض الصلح بوسط بيروت، مطالبين بإسقاط الحكومة.
كذلك أقدم بعض المتظاهرين على رشق القوى الأمنية بعبوات المياه الفارغة، مما أدى إلى حصول حالة من الفوضى والشغب وسط المدينة، حيث تعالت الأصوات صادحة "الشعب يريد إسقاط النظام".
في حين عمد آخرون إلى محاولة حماية أفراد الأمن ووقف الشغب، عبر تشكيل سلسلة بشرية تفصل بين المحتجين وقوى الأمن.