ترامب: الرئيس التركي يرغب بشدة في نجاح وقف إطلاق النار على سوريا
ذكر دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي، مساء اليوم الجمعة، أنه تحدث مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي قال له، إن بعض نيران القناصة وقذائف المورتر دوت في شمال شرق سوريا، وذلك على الرغم من اتفاق لوقف إطلاق النار لكنها توقفت بعد فترة وجيزة.
وقال ترامب، في تغريدة على حسابه بموقع التدوينات القصيرة "تويتر"، "قال لي لقد كانت هناك نيران قناصة وقذائف تم إسكاتها سريعا، وإنه يرغب بشدة في نجاح وقف إطلاق النار، وبالمثل يرغب الأكراد في ذلك وفي الحل النهائي".
كما أضاف ترامب أن بعض الدول الأوربية ابدت استعدادها لتسليم مقالتلي "داعش" في سوريا، "لقد تم إخباري للتو أن بعض الدول الأوروبية مستعدة الآن، لأول مرة، لاستلام مقاتلي "داعش"، الذين أتوا من دولهم، هذه أخبار جيدة، لكن كان يجب أن يتم ذلك بعد القبض عليهم، على أي حال، يتم إحراز تقدم كبير".
هذا وقال جيمس جيفري، المبعوث الأمريكي إلى سوريا، إن الولايات المتحدة أبرمت، مساء أمس الخميس، اتفاقا مع تركيا لوقف إطلاق النار في شمال سوريا لعدة أسباب.
"لا يوجد شك في أن وحدات حماية الشعب الكردية ترغب في البقاء في تلك المناطق.. في تقييمنا أنهم لا يملكون القدرة العسكرية للسيطرة على تلك المناطق ومن ثم فإننا نعتقد أن وقف إطلاق النار سيكون أفضل... من أجل محاولة الحصول على نوع من السيطرة على هذا الوضع الفوضوي".
وقال المبعوث الأمريكي إلى سوريا، إن الولايات المتحدة وتركيا حددتا المنطقة الآمنة بأنها المنطقة، التي تعمل فيها تركيا حاليا بعمق 30 كيلومترا في جزء رئيسي من شمال شرق سوريا.
الهجوم التركي على سوريا
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده أطلقت عملية عسكرية باسم "نبع السلام" شمال شرقي سوريا، "لتطهير هذه الأراضي من الإرهابيين" في إشارة إلى "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تعتبرها أنقرة ذراعا لـ"حزب العمال الكردستاني" وتنشط ضمن "قوات سوريا الديمقراطية"، التي دعمتها الولايات المتحدة الأمريكية في إطار حملة محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي.
وجرى إطلاق هذه العملية، التي تعتبر الثالثة لتركيا في سوريا، بعد أشهر من مفاوضات غير ناجحة بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية حول إقامة "منطقة آمنة" شمال شرقي سوريا، لحل التوتر بين الجانب التركي والأكراد سلميا، لكن هذه الجهود لم تسفر عن تحقيق هذا الهدف بسبب خلافات بين الطرفين حول عمل هذه الآلية.
وبدأت تركيا تنفيذ عمليتها الجديدة بعد إعلان الولايات المتحدة الأمريكية، عن سحب قواتها من شمال شرقي سوريا بقرار من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في خطوة انتقدها الأكراد بشدة على الرغم من وعده بتدمير اقتصاد تركيا حال "تجاوزها الحدود".
الاتفاق الأمريكي التركي
ووافقت تركيا، يوم أمس الخميس، على وقف هجومها في سوريا لمدة خمسة أيام للسماح بانسحاب القوات الكردية من "منطقة آمنة" سعت تركيا طويلا للسيطرة عليها، وذلك في إطار اتفاق أشادت به إدارة ترامب ووصفته تركيا بأنه انتصار كامل.