أنقرة تهدف لإنشاء 12 موقع مراقبة في المنطقة الآمنة بسوريا
ذكر رجب طيب أردوغان، الرئيس التركي، اليوم الجمعة، أن تركيا تهدف إلى إقامة 12 موقع مراقبة في منطقة آمنة مزمعة بشمال سوريا، وإنها سترد إذا ارتكبت الحكومة السورية أي خطأ في المنطقة.
وقال الرئيس التركي: إن "مليوني لاجئي يمكن توطينهم في "المنطقة الآمنة" إذا شملت مدينتي دير الزور والرقة"، مضيفاً: "تركيا سترد على الحكومة السورية إذا "ارتكبت أي خطأ". بحسب "رويترز".
وكانت الحكومة السورية تحركت إلى بعض المناطق، التي خرجت منها وحدات حماية الشعب بالفعل.
اتفاق أمريكي تركي
واتفقت أنقرة مع واشنطن، يوم أمس الخميس، على وقف عمليتها في شمال سوريا ضد وحدات حماية الشعب الكردية مقابل انسحاب الوحدات من المنطقة الحدودية.
وتستضيف تركيا 3.6 مليون لاجئ فروا من الحرب المستمرة منذ ما يقرب من 8 سنوات في سوريا.
الهجوم التركي على سوريا
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده أطلقت عملية عسكرية باسم "نبع السلام" شمال شرقي سوريا، "لتطهير هذه الأراضي من الإرهابيين" في إشارة إلى "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تعتبرها أنقرة ذراعا لـ"حزب العمال الكردستاني" وتنشط ضمن "قوات سوريا الديمقراطية"، التي دعمتها الولايات المتحدة الأمريكية في إطار حملة محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي.
وجرى إطلاق هذه العملية، التي تعتبر الثالثة لتركيا في سوريا، بعد أشهر من مفاوضات غير ناجحة بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية حول إقامة "منطقة آمنة" شمال شرقي سوريا، لحل التوتر بين الجانب التركي والأكراد سلميا، لكن هذه الجهود لم تسفر عن تحقيق هذا الهدف بسبب خلافات بين الطرفين حول عمل هذه الآلية.
وبدأت تركيا تنفيذ عمليتها الجديدة بعد إعلان الولايات المتحدة الأمريكية، عن سحب قواتها من شمال شرقي سوريا بقرار من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في خطوة انتقدها الأكراد بشدة على الرغم من وعده بتدمير اقتصاد تركيا حال "تجاوزها الحدود".