"ترامب يدهس أردوغان".. ردود أفعال واسعة على الاتفاق الأمريكي التركي بشأن سوريا

تقارير وحوارات

أردوغان
أردوغان


"مالوش وعد ولا عهد" هكذا يمكن أن نسمي الديكتاتور التركي"رجب طيب أردوغان"، الذي نقد عهده بوقف إطلاق النيران في سوريا بعد عدة ساعات من الاتفاق الأمريكي التركي.

فمنذ ساعات قليلة، جددت المعارك في بلدة رأس العين شمالي سوريا، الجمعة، على الرغم من الإعلان عن تعليق العمليات العسكرية التركية، عقب اتفاق بين نائب الرئيس الأميركي مايك بنس، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الخميس.

وأفادت وكالة "رويترز" للانباء بسماع دوي قصف وإطلاق للأسلحة النارية في مدينة رأس العين شمال شرقي سوريا، الجمعة، وذلك بعد يوم من اتفاق تركيا والولايات المتحدة على وقف هجومها في سوريا 5 أيام، للسماح بانسحاب القوات الكردية.

أصوات الرشاشات والأسلحة
ودوي أصوات الأسلحة الرشاشة والقصف في المناطق السورية مسموعا من بلدة سيلانبينار التركية المقابلة لمدينة رأس العين الحدودية مع تركيا.

تعليق هجوم شمال شرقي سوريا
ووافقت تركيا بالأمس، على تعليق هجومها شمال شرقي سوريا وإنهائه، إذا انسحبت قوات سوريا الديمقراطية من هذه المنطقة، وذلك بموجب اتفاق أعلنه نائب الرئيس الأميركي في أنقرة.

ورحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بإعلان "وقف إطلاق النار" في شمال سوريا، معتبرا أنه "يوم عظيم" للولايات المتحدة وتركيا والأكراد.

ومن جهة أخرى، أعلن قائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، استعداد قواته للالتزام باتفاق وقف إطلاق النار.

استهداف العناصر الإرهابية في مخابئها
ولكن اليوم حدث العكس، حيث سمع مراسل الوكالة، من بلدة سيلانبينار التركية المقابلة لرأس العين عبر الحدود، دوي أصوات الأسلحة الرشاشة والقصف في المنطقة السورية.

وتأتي هذه التطورات بعد أقل من يوم من اتفاق بين الولايات المتحدة وتركيا يقضي بوقف الأخيرة لهجومها لمدة 5 أيام للسماح للقوات التي يقودها الأكراد بالانسحاب من المنطقة الحدودية.

وينص الاتفاق الأمريكي التركي أيضاً على ضرورة استهداف العناصر الإرهابية ومخابئها وتحصيناتها ومواقعها وأسلحتها وآلياتها ومعداتها فقط، كما تعهدت تركيا بحماية جميع السكان في "المنطقة الآمنة" التي ستشرف عليها قواتها.

وقالت أنقرة أمس الخميس، إنه "تم الاتفاق مع الجانب الأمريكي على أهمية وفعالية إنشاء منطقة آمنة لضمان القضاء على المخاوف الأمنية القومية لتركيا، بما في ذلك سحب الأسلحة الثقيلة من حزب "ي ب ك" وتدمير جميع تحصيناته".

وذكر نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، أن"العمليات العسكرية ستتوقف 120 ساعة، وستتولى أمريكا تسهيل عملية انسحاب قوات الحماية الكردية"، مشددا على التزام تركيا بوقف كامل لوقف إطلاق النار، ومساعدة الأقليات الدينية في تلك المناطق المنكوبة.

وتعهد نائب الرئيس الأمريكي بإلغاء العقوبات المفروضة على تركيا فور إتمام الانسحاب من الشمال السوري، مشيرا إلى أنه لن يتم فرض المزيد من العقوبات على أنقرة، موضحاً أن القوات الكردية ستنسحب من المنطقة الحدودية مع تركيا بعمق 20 ميلا.

قادة أوروبا
ولكن برغم هذا الأتفاق، هذه الخطوة لم تكن كافية لإرضاء القادة الأوربيين، الذين أوقفت بعض بلادهم مبيعات الأسلحة إلى أنقرة على خلفية العملية العسكرية التركية شمالي سوريا.

وقال القادة الأوروبيون الـ28 في بيان صادر عن القمة في بروكسل إن "المجلس الأوروبي أخذ علما بالإعلان التركي الأميركي ا بتعليق كل العمليات العسكرية".

وأضاف البيان أن القادة "يحضون تركيا مجددا على إنهاء نشاطها العسكري وسحب قواتها واحترام القانون الإنساني الدولي".

وتعتبر تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي أن عمليتها العسكرية ضرورية لوقف استخدام المنطقة الحدودية من قبل من تسميهم "الإرهابيين" الأكراد لشن هجمات على أراضيها.

لكن الاتحاد الأوروبي يقول إن هذه العملية تتسبب في "معاناة إنسانية غير مقبولة"، وتقوض الحرب ضد الجماعات المتشددة.

الاستمرار في فرض عقوبات على تركيا
وصرح كل من ليندسي جراهام، وكريس فان هولن، عضوا مجلس الشيوخ الأمريكي، بأنهما "سيواصلان بكل قوة" العمل على خططهما لفرض عقوبات صارمة على تركيا رغم إعلان وقف إطلاق النار بشكل مؤقت في سوريا.

وذكرت بريدجت فراي، المتحدثة باسم السناتور فان هولن، أنه هو وجراهام "تحدثا واتفقا على ضرورة المضي قدما بكل قوة في العمل على هذا التشريع".

وقال متحدث باسم جراهام أيضا إنه وفان هولن يعتزمان مواصلة العمل على ذلك.

وكان نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، قد أعلن في وقت سابق من اليوم الخميس، أن تركيا وافقت على إنهاء عمليتها العسكرية في شمال سوريا بشكل تام خلال خمسة أيام، وذلك بعد انسحاب المقاتلين الأكراد من هذه المنطقة ضمن هذه المهلة.

الكرملين يريد معلومات من تركيا بشأن اتفاقها مع أمريكا المتعلق بسوريا
قال الكرملين في وقت متأخر أمس الخميس إنه يتوقع الحصول على معلومات من تركيا بعدما توصلت لاتفاق مع الولايات المتحدة لوقف هجومها في سوريا لمدة خمسة أيام.

الجهة الضامنة للاتفاق الأمريكي التركي
وفى هذا السياق أعلنت  شبكة "سكاى نيوز" الإخبارية، أن المتحدث باسم مجلس سوريا الديمقراطية أمجد عثمان نفى علمه بالاتفاق المبرم بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية بشأن وقف العمليات العسكرية التركية فى سوريا.

وتسائل المتحدث باسم مجلس سوريا الديمقراطية عن الجهة الضامنة للاتفاق الأمريكى التركي.

بينما قالت قناة العربية، فى خبر عاجل لها إن قيادي كردي أعلن أن موضوع الانسحاب من المنطقة الحدودية رهن بالأكراد، مشيرا إلى أن القيادى الكردى أعلن عن وقف العمليات العسكرية ضد تركيا.

ترامب يدهس أردوغان
ودشن ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاج "ترامب يدهس أردوغان"، وذلك بعد تراجع الرئيس التركي عن تصريحاته ورضوخه لرغبة الأمريكان.