وكالة: وزير الطاقة الأمريكي يبلغ ترامب برغبته في تقديم استقالته
أفادت تقارير صحفية أمريكية، مساء اليوم الخميس، أن ريك بيري، وزير الطاقة الأمريكي، أبلغ ترامب أنه سيستقيل
نقلت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، عن مصادر مقربة من ريك بيري، أنه نقل إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رغبته في تقديم استقالته، بعد تأكيد البيت الأبيض على أن الرئيس الأمريكي طلب منه العمل مع محاميه الشخصي رودي جولياني، في التحقيقات بشأن الفساد الأوكراني المزعوم لنجل نائب الرئيس الأمريكي السابق، جو بايدن، والتي قد تتسبب في عزل ترامب.
وأشارت الوكالة الأمريكية إلى أن بيري، أبلغ ترامب برغبته في الاستقالة، بينما كان الاثنين على متن طائرة الرئاسة الأمريكية، قبيل توجه الرئيس الأمريكي لتجمع انتخابي، وأنه سيسلمها مكتوبة في وقت لاحق.
وبات اسم وزير الطاقة الأمريكي، أحد الأسماء الثلاثة المتورطة في عمليات الضغط على أوكرانيا، من أجل فتح التحقيق بشأن فساد نجل بايدن، الذي يحقق فيه الكونجرس الأمريكي على أنه تدخل أجنبي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
كما قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية: إن "بيري، بات متورطا في اتهام بممارسة عملية ضغط على الرئيس الأوكراني، من أجل فتح التحقيقات في قضية الفساد المزعومة".
وقالت بدورها شبكة "أيه بي سي" الأمريكية، إن البيت الأبيض أو وزارة الطاقة الأمريكية، لم يأكدوا أو ينفوا ذلك الخبر، كما لم يعلن ريك بيري، عن الموعد الرسمي لتقديم استقالته ولا مغادرته منصبه.
ولم يتم حتى الآن توجيه اتهامات رسمية لبيري بالتورط في أي خطأ، لكن اعتراف البيت الأبيض، جعله يدخل في دائرة شك الكونجرس الأمريكي.
وكان مجلس النواب الأمريكي قد أقر، بالسعي وراء عزل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
رفض مجلس النواب مشروع قانون تقدم به نواب جمهوريون، يمنع التحقيق الرسمي الخاص ببدء إجراءات مساءلة ترامب تمهيدا لعزله، بحسب ما أعلنته صحيفة "الجارديان" البريطانية.
وكان نص التقرير قد قال فيه القائم بأعمال رئيس الاستخبارات الوطنية الأمريكي: "أشعر بقلق عميق من الإجراءات الموضحة أدناه، والتي تشكل انتهاكا صارخا وخطيرا للقانون، غير خاضع للاختلافات في الرأي، فهو أمر يتعلق بالسياسة العامة للدولة، بحسب قوله.
ويتم حاليا مسائلة القائم بأعمال رئيس الاستخبارات الوطنية الأمريكية، حول سبب رفضه لأسابيع مشارك التقرير السري مع الكونجرس الأمريكي.
ويشترط قانون فيدرالي، ضرورة إرسال مثل تلك الشكاوى أو التقارير مباشرة إلى الكونجرس الأمريكي، عقب إطلاع المفتش العام عليها، لكن ماجوير عطل التقرير لأسابيع.
من جانبه، قال آدم شيف، رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأمريكي: "هذه الشكوى لم يكن ينبغي أبدا حجبها عن الكونجرس، لقد كشفت عن مخالفات خطيرة ووجدها المفتش العام عاجلة وذات مصداقية."
ويشير التقرير السري إلى أن تلك المخالفات كان محامي ترامب، رودي جولياني، له دور محوري فيها، وإلى أن المدعي العام، ويليام بار كان متورطا أيضا.
وينفي ترامب في أكثر من مناسبة، تورطه في تلك القضية، مشيرا إلى أنها مجرد حملة من الأعضاء الديمقراطيين في مجلس النواب من أجل عزله عن منصبه في الرئاسة.
وكانت نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب الأمريكي، قد أصدرت، يوم أمس الأربعاء، تعليقها على نشر نص مكالمة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب مع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي.
وقالت بيلوسي في تصريحات نقلتها شبكة "سي إن إن" الأمريكية، "ملخص ترامب مع الرئيس الأوكراني، يثبت سلوكا من ترامب يدمر نزاهة الانتخابات الأمريكية ويهدد الأمن الوطني".
وكانت إدارة البيت الأبيض، قد نشرت نص مكالمة الرئيس الأمريكي مع رئيس أوكرانيا، التي قد تتسبب في عزل دونالد ترامب.
وتؤكد المكالمة، التي نشر البيت الأبيض نصها بصورة كاملة، على أن ترامب طالب رئيس أوكرانيا بما وصفها بـ"الخدمة" في القضية المرتبطة بنائب الرئيس الأمريكي السابق، جو بايدن.
ونشر البيت الأبيض نص المحادثة مع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، التي وعد ترامب بنشرها على الملآ، والتي قال إنه بريء فيها من الاتهامات الموجهة له من الكونجرس الأمريكي، والتي قد تتسبب في عزله.
وأظهر نص المحادثة، قول ترامب لزيلينسكي إنه يطلب منه "خدمة" بالتحدث مع محاميه رودي جولياني والمدعي العام ويليام بار، من أجل فتح التحقيق مجددا في قضية الفساد المتورط فيها نجل جو بايدن.
ولم يظهر في المحادثة تهديد ترامب للرئيس الأوكراني، بشكل واضح بإيقاف الدعم الأمريكي، في حال رفض إجراء التحقيق، ولكن تضمنت المكالمة تلميحه إلى ضعف الدعم الأوروبي إلى كييف.
ويذكر أن رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، أعلنت، أن المجلس سيبدأ تحقيقا رسميا بشأن مساءلة الرئيس دونالد ترامب تمهيدا لعزله.
وقالت بيلوسي في نداء خاص "أعلن اليوم، بأن مجلس النواب سيبدأ تحقيقًا رسميا في إطار مساءلة الرئيس وعزله"، مضيفة "تصرفات الرئيس الأمريكي تظهر أنه "خان منصب الرئيس، الأمن القومي، وسلامة انتخاباتنا".
وسيبحث المجلس، الذي يسيطر عليه الديمقراطيون إن كان ترامب التمس مساعدة أوكرانيا لتشويه سمعة جو بايدن، نائب الرئيس السابق والمرشح الأوفر حظا لنيل ترشيح الديمقراطيين في انتخابات الرئاسة لعام 2020.
ويمثل اتصال ترامب الهاتفي بالرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي في 25 يوليو، محور أزمة متصاعدة حول شكوى سرية ضد تعاملات ترامب مع أوكرانيا.
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" وغيرها من وسائل إعلام، ذكرت يوم الجمعة الماضي، أن ترامب ضغط على زيلينسكي أكثر من مرة للتحقيق في اتهامات لا أساس لها بأن بايدن، حين كان نائبا للرئيس، هدد بوقف المساعدات الأمريكية لأوكرانيا إذا لم يتم صرف أحد مسؤولي الادعاء من الخدمة، وكان المدعي يحقق آنذاك في قضية تخص شركة غاز على صلة بابن بايدن.
وقالت الصحيفة: إن ترامب حث زيلينسكي خلال المحادثة الهاتفية على العمل مع رودي جولياني، محامي ترامب الشخصي، لفتح تحقيق في القضية.
وأقر ترامب بأنه هدد بوقف المساعدات إذا لم يتم فصل مسؤول الادعاء، لكن هذا المطلب كان مشتركا بين الحكومة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وعدد من المؤسسات الدولية الأخرى لمزاعم بأنه لم ينجح في تعقب وقائع فساد كبرى.