عضوان بالكونجرس الأمريكي يؤكدان تصميمهم على "معاقبة تركيا" رغم الاتفاق
صرح كل من ليندسي جراهام، وكريس فان هولن، عضوا مجلس الشيوخ الأمريكي، بأنهما "سيواصلان بكل قوة" العمل على خططهما لفرض عقوبات صارمة على تركيا رغم إعلان وقف إطلاق النار بشكل مؤقت في سوريا.
وذكرت بريدجت فراي، المتحدثة باسم السناتور فان هولن، أنه هو وجراهام "تحدثا واتفقا على ضرورة المضي قدما بكل قوة في العمل على هذا التشريع".
وقال متحدث باسم جراهام أيضا إنه وفان هولن يعتزمان مواصلة العمل على ذلك.
وكان نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، قد أعلن في وقت سابق من اليوم الخميس، أن تركيا وافقت على إنهاء عمليتها العسكرية في شمال سوريا بشكل تام خلال خمسة أيام، وذلك بعد انسحاب المقاتلين الأكراد من هذه المنطقة ضمن هذه المهلة.
وجرى التوصل إلى الاتفاق بعد محادثات أجراها بنس مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أنقرة، استمرت لمدة أربع ساعات.
وفي وقت سابق من الخميس، أعلن مشرعون في الكونجرس أنهم يعدون مشروع قانون من أجل فرض عقوبات واسعة على تركيا لغزوها شمال سوريا ومهاجمة المناطق الكردية.
وينص مشروع القانون، الذي جاء بقيادة الجمهوريين على فرض عقوبات على المسؤولين الأتراك بسبب الغزو، كما يعاقب أنقرة على شرائها منظومة "إس- 400" الصاروخية الروسية، حسبما أوردت وكالة "رويترز".
وتوقع جراهام أن يحظى مشروع القانون بدعم كبير من الحزبين الجمهوري والديمقراطي.
وكان جراهام توعد في تصريحات صحفية، يوم أمس الأربعاء، بأن الكونجرس سيجعل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "يدفع ثمنا باهظا جدا" لهجومه على القوات الكردية، التي كانت متحالفة مع واشنطن.
ومن جهته، وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاتفاق بأنه "نتيجة مذهلة"، وأنه "أنقذ أرواح الأكراد"، كما استطرد قائلا: "أرودغان رجل صعب المراس وقد فعل الشيء الصحيح".