جريفيث: الأمم المتحدة تتحدث عن بارقة أمل في جنوب اليمن
صرح مارتن جريفيث، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، مساء اليوم الخميس، بأن تقدماً مهماً أُحرز في المحادثات الجارية بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، في مدينة جدة السعودية.
وقال مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، خلال تقديمه إحاطة لجلسة مجلس الأمن الدولي، عبر دائرة مغلقة، بشأن جهوده: "بالتأكيد على التقدم الذي أحرز في المحادثات مهم جداً تحت رعاية القيادة السعودية يبعث على التفاؤل".
وتابع جريفيث، "الكثيرون حداهم الأمل بما فيهم أنا إمكانية الإعلان عن اتفاق اليوم، ولكن لم يحدث حتى الآن".
وأكد على أن "من المهم التوصل إلى اتفاق لحل المسائل العالقة بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي سريعاً"، مشدداً على "ضرورة عودة الحكومة وبسلطة كاملة إلى عدن ويستعاد النظام والقانون".
وذكر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، أن "الحالة في الجنوب لا تزال هشَة هناك هدوء حذر في عدن"، مشيراً إلى "عدم اندلاع أي اشتباكات واسعة النطاق في مناطق الصراع".
وتحدث جريفيث عن وجود "بارقة أمل هشة في الجنوب وخفض التوتر والإفراج عن بعض الأسرى ودخول سفن النفط إلى ميناء الحديدة"، مشدداً على "ضرورة التمسك بها".
ورحب المبعوث الأممي بمبادرة السلام، التي أطلقتها جماعة الحوثيين، أواخر سبتمبر الماضي، كما رحب بإطلاقها 290 أسيراً من المحتجزين لديها، حاثاً الأطراف اليمنية على العمل لإطلاق المزيد من الأسرى.
وأشاد جريفيث، بموافقة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، على دخول سفن المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة.
الميليشيات الحوثية
(كانت تسمى بحركة الشباب المؤمن) وهي حركة سياسية دينية مسلحة تتخذ من صعدة شمال اليمن مركزا رئيسيا لها، عرفت بالاعلام باسم "الحوثيين" نسبة إلى مؤسسها بدر الدين الحوثي، ويعد المرشد الديني للجماعة.
وتأسست الحركة عام 1992، نتيجة مايشعرون أنه تهميش وتمييز ضد الهاشميين من الحكومة اليمنية، وعرف عن انتماء قادة الحركة وأعضائها إلى المذهب الزيدي، وبالرغم من أن الحركة تُقاد من قبل شخصيات هاشمية زيدية كاريزماتية وتستلهم وجودها من التراث الهاشمي الزيدي اليماني، فهي ليست تحدياً للحكومة اليمنية ولا مظهر محلي من مظاهر الهلال الشيعي العابر للقوميات.
وقائد الحوثيين الحالي هو عبد الملك الحوثي، ابن مؤسس لـ"منتدى الشباب المؤمن" بدر الدين الحوثي.