الرئيس الفرنسي: نعمل من أجل وقف أوروبي لحظر بيع السلاح لتركيا
أفاد إيمانويل ماكرون، الرئيس الفرنسي، اليوم الخميس، بأن باريس تعمل من أجل وقف أوروبي جماعي لمبيعات الأسلحة لتركيا.
وأعرب الرئيس الفرنسي عن تطلع بلاده إلى "موقف أوروبي موحد وحازم ضد الهجوم التركي في سوريا"، وجاءت تصريحات ماكرون قبيل بدء قمة قادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل، اليوم.
وانضمت الحكومة الإسبانية، صباح اليوم، إلى الحظر المفروض على بيع الأسلحة إلى تركيا، والذي قررته من قبل ألمانيا وفرنسا وهولندا وفنلندا.
وقال إن "الاجتياح التركي لسوريا قد يؤدي إلى عودة تنظيم داعش الإرهابي".
وأعلن تنظيم داعش، اليوم، على حسابات في تطبيق تلغرام، أنه "حرر عددا" من النساء المحتجزات، إثر هجوم شنه على مقر للمقاتلين الأكراد في محافظة الرقة في شمال سوريا.
وقال مجلس الأمن الدولي، يوم أمس الأربعاء، إنه يشعر بالقلق من مخاطر تدهور الوضع الإنساني في شمال شرق سوريا وهروب مقاتلي تنظيم "داعش" الأسرى.
وناقش وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، يوم الاثنين الماضي، في لوكسمبورج، فرض حظر على مبيعات الأسلحة إلى تركيا، ولكن في نهاية المطاف تُرِك القرار بيد كل دولة، مع الالتزام بتعزيز الرقابة على صادراتها من العتاد العسكري ومواءمتها مع مدونة قواعد السلوك للاتحاد الأوروبي، التي تحظر تلك المبيعات، التي قد تُهدد "السلام والأمن والاستقرار الإقليمي".
الهجوم التركي على سوريا
وبدأت تركيا هجومها في شمال سوريا، يوم الأربعاء الموافق التاسع من أكتوبر الجاري، بغارات جوية وقصف مدفعي، قبل أن تبدأ القوات البرية في عبور الحدود في وقت لاحق من اليوم. انسحبت القوات الأمريكية من المنطقة، مما مهد الطريق للهجوم التركي على القوات الكردية السورية.
وادعت تركيا أن "العملية تهدف للقضاء على التهديدات التي يمثلها مقاتلو وحدات حماية الشعب الكردية السورية ومسلحو تنظيم "داعش" (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول)، وتمكين اللاجئين السوريين في تركيا من العودة إلى ديارهم بعد إقامة "منطقة آمنة".
وقال مسؤولون أكراد وأمريكيون إن الأكراد، الذين كانوا الحلفاء الأمريكيين الوحيدين في سوريا يقاتلون جماعة "داعش" الإرهابية، أوقفوا يوم الخميس الماضي جميع عملياتهم ضد المتطرفين من أجل التركيز على قتال القوات التركية المتقدمة.