"بدائل المخدرات.. مزاج حديث بالقانون".. وكيل صيادلة المنيا: مروجي المخدرات أبتكروا من الدواء سم قاتل بديلا للترامادول
في ظل التشديدات الأمنية التي تفرضها مديرية أمن المنيا، للحد من مروجي العقاقير المخدرة، ناهيك عن الدور الرقابي من قبل نقابة الصيادلة بالمنيا، علي صيدليات المحافظة للحد من بيع وانتشار العقاقير المخدرة، ضاق الخناق علي مدمني تلك العقاقير الأمر الذي اجبرهم علي ابتكار عقايير غير مدرجة بجدول الصيادلة كعقار إدمان ممنوع.. الأمر الذي أدي الي تحول الدواء إلى داء.
تسطر لكم الفجر في السطور القادمة أهم وأخطر الحيل التي ابتكرها مدمني العقاقير المخدرة لاستخدام أدوية بداعي المخدر.
"البريجابالين" عبارة عن دواء به مخدر مثله مثل أي دواء إذا أفرطت في تعاطيه يسبب الإدمان، فالاستخدام الخاطئ موجود من بعد التضييق علي مروجي التامول والترامادول الصيني اللذين ارتفع سعرهما الي ٦٠٠ جنيه للشريط الواحد في حين اليرولين ٣٥ جنيه للشريط فأصبح الأكثر مبيعا داخل الصيدليات قبل إدارجة في جدول الصيادلة.. هذا ما صرح بة الدكتور علاء رستم، وكيل نقابة الصيادلة بالمنيا خلال حديثة مع بوابة الفجر.
"تأثير عكسي على الكلي"
ولفت "رستم" قائلا: فأتخذ المتعاطين الاتجاه لحبوب ليرولين الموجودة فيه مادة البريجابلين وغيره من البرشام الذي يحتوي علي هذه المادة بديلا للترامادول ولكنه مختلف في تركبيته عن الترامادول الا انه بعد تناول عدة اقراص يعطي نفس الاحساس كما يستخدمه البعض بغرض العلاقات الحميمة ولكنه يأتي بنتيجة عكسية ومضر للغاية علي الكلي والمخ.
"أدوية نفسية"
واستطرد وكيل نقابة صيادلة المنيا قائلا: أن هناك الكثير من الأدوية التى يمكن صرفها دون روشتة رغم إمكانية استغلالها بصورة سيئة، ورغم اتجاه دول العالم إلى إدراجها ضمن الأدوية التى يجب الحذر فى التعامل معها أو فى صرفها مثل عقار "الليركا" الذى أثبتت الدراسات إساءة استخدامه، والذى يعتبر علاجًا لآلام الأعصاب ونوبات الصرع الجزئية والقلق، وهو من الأدوية النفسية التى تضاف إلى قائمة أدوية نفسية أخرى يساء استخدامها مثل الكلوزابكس والكوجينتول وزانكس وليكزتانيل والزولام.
"الليرولين"
وأكد "رستم" أن بالنسبة للأشخاص الذين يتجرعون ليرولين لغرض طبي مثل علاج بعض الأمراض في حالات السكر والمرضى الذين يعانون من الالتهابات العصبية فأن ليرولين لا يسبب الإدمان إطلاقًا لأنه يؤخذ بجرعة محددة ومصرح بها أما في حالة الأشخاص الذين يتناولون ليرولين دون وجود وصفة طبية فإنهم معرضون بكل تأكيد إلى إدمانه خلال فترة قصيرة.
"أعراض جانبية"
وأستكمال "رستم" قائلا أن الإفراط فيه بطريقة مبالغ فيها يؤدي إلي أضرار جسيمة مثل عدم وضوح الرؤية، زيادة الشهية ومن ثم زيادة الوزن، الإرتباك، النشوة، الدوار، الإمساك، القىء، جفاف اللالعضلية، والآلام العضلية والمفصلية، الطفح الجلدى، والتفكير في الأفكار الانتحارية يمكن استخدام اليرولين ايضًا في معالجة الالتهابات الفيروسية للاعصاب مثل الحزام الناري.
"الأكثر مبيعًا"
وأنهى الدكتور علاء رسم وكيل نقابة الصيادلة، حديثة مع "الفجر" قائلا: أن كل الصيادلة يعانون من هذه المشاكل والسبب الرئيسي في انتشار هذه الأدوية هي الشركات من تشجع علي هذه الأدوية لأنها تعطيها بوانص مجانية علي الأدوية وفي كثير من الدول العربية تم تجريمه مثل السعودية وغيرها من الدول كما تم مؤخرا إدراجه في مصر في جدول المخدرات الشهر الماضي من عام ٢٠١٩ لأنه يعتبر من المخدرات لانه يسبب الادمان في حالات كثيرة ذلك العقار الذي لقي قبولا واسعا في عالم المدمنين فأصبح الأكثر مبيعا وانتشار خلال الفترة السابقة بكثرة والفئة الأكثر استخداما هم فئة السواقين وغيرهم من المهن التي تحتاج الي سهر طويل.
