لماذا يضع "أردوغان" نفسه واصيًا على سوريا؟
تجاهل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أوضاع بلاده، التي قادها للانهيار في ظل العقوبات القاسية التي تفرض عليها، نتيجة انتهاكاته في سوريا، حيث نصب نفسه متحدثًا باسمها، وشن عدوانًا عليها، وسابقًا سمح باستخدام الأسلحة المحرمة دوليًا فيها.
العدوان التركي على سوريا
بدون سابق إنذار،
وبقرار من الديكتاتور العثماني رجب طيب أردوغان، شنت القوات التركية، عملية توغل بري
في شمال سوريا في إطار عملية "نبع السلام" التي بدأتها ضد الأكراد، ونقلت
وزارة الدفاع التركية أن الجيش وفصائل سورية موالية دخلوا الأربعاء شمال شرق سوريا
ضمن الهجوم الذي تشنه أنقرة على مقاتلين أكراد.
ورغم الهجوم الدولي على العدوان التركي في سوريا، إلا أن
أردوغان لا يزال يتعنت في مواجهة المجتمع الدولي والقوانين الدولية، حيث أكد استمراره
في العدوان العسكري على الأراضي السوريه قائلا،:" لا يمكن لأي قوة وقف الهجوم
التركى في سوريا قبل أن يحقق أهدافه".
وتابع الديكتاتور: أن هدف الهجوم التركي في سوريا إقامة
"منطقة آمنة" على قطاع بطول 444 كيلومترا من الحدود، موضحًا أن أسرع حل للقضية
السورية أن يلقي جميع المسلحين أسلحتهم وينسحبوا خارج "المنطقة الآمنة" بشمال
سوريا الليلة.
غصن الزيتون
ولم يكن العدوان التركي على سوريا، أولى تحركات أردوغان الخبيثة،
بل سبقها إعلانه عن عملية "غصن الزيتون" في عفرين الحدودية بين سوريا وتركيا،
ولا يتورع عن ارتكاب جرائم حرب بحق المدنيين، حيث استهداف القرى المدنية بزعم استهداف
منشآت عسكرية، واستهداف النساء والأطفال وكبار السن.
إيواء الدواعش
وسهل الرئيس التركي، عبور الجهاديين القادمين من مختلف أنحاء
العالم للالتحاق بتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق.
كما لعبت دورًا مهما
في تسهيل دخول وإيواء قيادات وعناصر من داعش لتقديم العلاج اللازم أو تسليحهم وتهريبهم
عبر الحدود للقتال إلى جانب التنظيم.
وكشفت العشرات من التحقيقات الدولية أن أنقرة استخدمت المنظمات
غير الحكومية وحملات الإغاثة الإنسانية لنقل الأسلحة وكل ما يحتاجه التنظيم من أدوية
وغذاء ومعدات تحت إشراف الاستخبارات التركية وذلك بناء على اتفاقيات بين النظام التركي
وداعش.
صفقات مشبوهة
وضمن دلائل نصب أردوغان نفسه متحدثًا باسم سوريا، أنه عقد
صفقات بترول مشبوهة مع التنظيمات الإرهابية التي ترتكب جرائم ضد الإنسانية بحق الشعب
السوري، حسبما ورد في التقرير الذي نشره مركز مكافحة الإرهاب بالأكاديمية العسكرية
الأمريكية.
وبالفعل، سمح أردوغان بمرور 25 ألف مقاتل أجنبي إلى سوريا
والعراق عبر تركيا للانضمام لصفوف تنظيم داعش الإرهابي، كما تم إصدار تعليمات لعناصر
الشرطة والمخابرات بعدم التعرض لهؤلاء المقاتلين الذين ظلوا يتوافدون من الخارج حتى
عام 2016، بل إن المخابرات التركية رافقت هؤلاء المقاتلين الأجانب في بعض الأحيان.
التزويد بالأسلحة والمتفجرات
وكان أردوغان على علم بأن المعبر الحدودي في مدينة أضنة،
يساهم على نقل المتفجرات والذخائر والعلاج إلى الإرهابيين في سوريا.
وخلال التقرير الذي نُشر في ديسمبر عام 2016 من قبل منظمة
"CAR" وهي منظمة بحثية يمولها الاتحاد الأوروبي
للتوصل إلى الأسلحة التقليدية التي يُزود بها تنظيم داعش الإرهابي وتعقبها وإجراء دراسات
على تداول الأسلحة والذخائر في مناطق الصراع تم التطرق إلى كون تركيا أكبر ممول يوفر
السلاح والذخائر للتنظيم الإرهابي، وورد في نتائج المنظمة أدلة قوية على تشكيل التنظيم
الإرهابي لشبكة شراء كبيرة داخل تركيا بجانب تأسيس سلسلة توريد من تركيا إلى سوريا.
استخدام أسلحة محرمة دوليا
ووجه "أردوغان"،
باستخدام أسلحة فتاكة وتجريب أسلحة تركية لم تستخدم من قبل ضد المدنيين العزل، وقصف
المستشفيات وسيارات الإسعاف في عفرين بالمدفعية والطائرات، إضافة لفتحه النيران على
النازحين من سوريا باتجاه الأراضي التركية.