مؤسس تمرد لصحيفة فرنسية: نحن على اتصال دائم مع الجيش بما أنه سيقود المرحلة الانتقالية

أخبار مصر

مؤسس تمرد لصحيفة
مؤسس تمرد لصحيفة فرنسية: نحن على اتصال دائم مع الجيش بما أن

أجرت صحيفة لوبوان الفرنسية حوارًا مع محب دوس أحد مؤسسي حركة تمرد التي أشعلت خلال أسابيع جزء كبير من الشعب المصري والتي نشأت بفضل تحرك ستة شباب وطنيين وهم محب دوس ووليد المصري ومحمد عبد العزيز ومحمود بدر وحسن شاهين ومحمد عيد.

وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن محب دوس، المحامي البالغ من العمر 25 عامًا، هو من كان لديه فكرة هذه الثورة: أناضل من أجل الحرية والديمقراطية منذ الخامس والعشرين من يناير 2011. ولكن الإخوان المسلمين سرقوا انتصارنا وبدأوا في أسلمة مصر. اعتقدت أنه يجب المطالبة برحيل محمد مرسي وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. وتحركت مع مجموعة من الأصدقاء من سني يشاركونني معتقداتي .

وقام هؤلاء الشباب معًا بكتابة استمارة تمرد التي تسرد فشل محمد مرسي وتطالب بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، ونشروها ووزعوها من أجدل التوقيه عليها. وشهدت هذه العريضة نجاحًا كبيرًا. وشاركت الأحزاب السياسية وملايين المواطنين في توزيعها. والطموح بجمع 15 مليون توقيع تم تجاوزه بشكل كبير، حيث أعلنت حركة تمرد في الثلاثين من يونيو أنها جمعت 22 مليون توقيع.

وعندما سألته صحيفة لوبوان عما يعتزمون القيام به بعد عدم أخذ الرئيس محمد مرسي في الاعتبار المهلة التي أعطته له حركة تمرد لمغادرة السلطة في الثاني من يوليو قبل الساعة الخامسة مساء، قال محب دوس أنهم سوف ينظمون اعتصامًا أمام القصر الرئاسي لحين رحيل مرسي، ولكن سلاحهم الحقيقي سيكون الدعوة إلى العصيان المدني حيث سيصيبون البلاد بالشلل بطريقة سلمية.

وأوضح محب دوس أنهم سيطلقون دعوة إلى الإضراب العام، فإذا لم يذهب الموظفون – أو على الأقل جزء كبير منهم – إلى عملهم، كيف ستعمل الإدارة؟ وتأمل حركة تمرد أن يستجيب لندائها القطاع الخاص والمحلات التجارية وسيارات الأجرة.

وعما إذا كانوا على اتصال مع القوات المسلحة، أجاب دوس بأنهم على اتصال معها، حيث درسوا قبل عدة أيام من الثلاثين من يونيو مع بعض الضباط سبل تنظيم المظاهرات، رافضًا ذكر أسماء الضباط أو أماكن المقابلات.

وشدد محب دوس على أنهم لا يزالوا على اتصال مع القوات المسلحة، ولكنهم سيكون لديهم حوارًا رسمياً بما أن القوات المسلحة سوف تقود المرحلة الانتقالية.

وسألت صحيفة لوبوان مؤسس حركة تمرد كيف يتحدث عن المرحلة الانتقالية في حين أن محمد مرسي – الذي تدعمه جماعة الإخوان المسلمين – يرفض اقتراح الجيش. فجاء رد دوس أن محمد مرسي سوف يجبر على ترك الحكم، فهو لا يستطيع مواجهة الجيش والشرطة.

وطرحت الصحيفة الفرنسية تساؤلًا: هل من الممكن أن يرسل الجيش دبابات إلى القصر الرئاسي؟ فجماعة الإخوان المسلمين تتحدث عن انقلاب عسكري. أوضح محب دوس أن وسائل الضغط كثيرة.

وحول رؤيته لمستقبل علاقة حركة تمرد بالجيش، قال محب دوس أنهم مقتنعون بأن الجيش سوف يساعدهم، وأنهم سيشاركون على الأرجح في خارطة الطريق وسيكون لهم دورًا سياسياً. ومطالبهم ببساطة تتمثل في أن تشرف حكومة وحدة وطنية على الانتخابات الرئاسية المبكرة، ولا يسعوا إلى أي منصب.

وعن الشخص الذي يريده رئيسًا، أشار دوس إلى أنه ببساطة شخص كفء ويدرك مسئولياته وحريص على جعل مصر دولة حديثة وديمقراطية، دولة تحترم الحريات. وأوضح محب دوس أن هامش أمله هو الإرادة الشعبية.