الرئيس الروسي وكبار العرب.. "بوتين" يوطد علاقات الود والصداقة مع مصر والسعودية والإمارات
يدرك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بأن ثلاثي الخير، ذات الثقل السياسي والعسكري والاقتصادي، في المنطقة العربية، وكذلك مركز القيادة في منطقة الشرق الأوسط بما تمتلكه من تأثير ودور فاعل في ملفات الشرق الأوسط، حيث يسعى لتوطيد علاقاته مع الزعماء العرب، كمحاولة للعب دور مؤثر فيها.
وكان الرئيس الروسي، وصل إلى الإمارات العربية المتحدة، حيث توجه بصحبة ولى عهد أبوظبى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، من المطار إلى قصر الوطن الرئاسى، لإجراء محادثات ثنائية، وسبقها السعودية.
علاقته بـ"السيسي"
منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي، حكم مصر، اعتزم عودة ريادة الدولة، إفريقيًا وعربيًا، ولم يغفل دورها في الأوساط الخارجية، حيث عمل على تحسين علاقاتها بكافة الدول، فبعد سنوات من الجفاء والتوقف، أعاد "السيسي"، العلاقات المصرية مع روسيا، حينما زار روسيا عام 2014م، والتقى برئيسها فلاديمير بوتين، ليرد الأخير الزيارة في 2015 إلى مصر والتي أسفرت عن العديد من المباحثات والاتفاقيات المشتركة.
ومع زيارة الرئيس فلاديمير بوتين للقاهرة في ديسمبر 2017م، قام الجانبان المصري- الروسي بإتمام العقود والاتفاقيات الخاصة بمحطة الضبعة النووية، تمهيدًا لبدء عمل شركة "روس أتوم الروسية المنفذة للمشروع والتي بدأت عملها في اليوم الثاني من الاتفاقات.
علاقته بالإمارات
وفي محاولة لتوطيد العلاقات مع الزعماء العرب، توجه الرئيس الروسي، بزيارة إلى الإمارات العربية المتحدة، لإجراء محادثات ثنائية، إضافة إلى ارتفاع حجم الصفقات الجديدة التي اُبرمت بين روسيا والإمارات بلغ نحو 1.4 مليار دولار.
وأعلن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، أن بلاده والإمارات تنسقان فيما بينهما بشأن القضايا الرئيسية المطروحة على الساحة الإقليمية والدولية، وخاصة سوريا وليبيا واليمن والوضع في الخليج.
وقال بوتين، "لا تزال العلاقات الروسية الإماراتية تتطور بنجاح وبطريقة ودية وبناءة.. حيث تتوسع العلاقات في المجالات الثقافية والاقتصادية والإنسانية، ويتم الحفاظ على التنسيق الوثيق بشأن القضايا الرئيسية المدرجة على جدول الأعمال العالمي والإقليمي، وقبل كل شيء، في سوريا وليبيا واليمن والوضع في الخليج".
علاقته بالسعودية
كما سعى الرئيس الروسي، لتوطيد علاقته في السعودية، حيث أجرى مباحثات ثنائية مؤخرًا، واستعرض العلاقات المتميزة بين البلدين الصديقين في شتى المجالات، وما أعرب عنه من تقدير المملكة لروسيا الاتحادية ودورها الفاعل في المنطقة والعالم، وتطلع المملكة دوما للعمل في كل ما من شأنه تحقيق الأمن والاستقرار والسلام، ومواجهة التطرف وتعزيز النمو الاقتصادي، والعمل على الفرص الاستثمارية والتجارية المشتركة بين الجانبين، التي سيكون لها نتائج إيجابية كبيرة على مصالح البلدين والشعبين .
وكذلك المواءمة بين الطموحات والأهداف الاستراتيجية التي تنطلق من رؤية المملكة 2030، والخطط التنموية الاستراتيجية الروسية، وتوسيع التعاون من قطاع الطاقة ومختلف القطاعات التنموية والاقتصادية والمالية.
ويؤكد المراقبون، أن بوتين يقود حقبة جديدة من العلاقات المتميزة مع الدول الإقليمية الصاعدة وذات الثقل والتأثير السياسي وهي الرياض وأبوظبي، حيث أنها خطوة بلا شك من مصلحة موسكو التي تحاول أن تكون لاعب مؤثر في منطقة الشرق الأوسط.