"اعتقال المعارضين للعدوان على سوريا".. أردوغان يُواصل سقطاته السياسية

تقارير وحوارات

أردوغان
أردوغان


يوماً تلو الأخر، يواصل الرئيس التركي أردوغان انتهاكاته نحو الشعب السوري، بإستمراره فيما يفعله بالأكراد في شمال سوريا، رغم رفض العالم لسياساته التدميرية، ولكنه ما زال متوغل بوحشية لقمع كل من يعترض على عدوانه الجائر على سوريا.

فض تجمع المعارضين بالرصاص المطاطى والغاز المسيل للدموع
وفي موقف قامع جديد لعمليات القمع التى يمارسها أردوغان، ضد المعارضين فى تركيا، قامت الشرطة التركية بفض تجمع لأعضاء حزب الشعب الجمهورى التركى المعارض، أثناء تجمعهم أمام مقر الحزب للاحتفال بمرور 7 سنوات على تأسيس الحزب وقامت بالاعتداء عليهم وضربهم بالرصاص المطاطى وإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع.

ورصد فيديو متداول عبر منصات تركية معارضة، قيام الشرطة التركية بضرب المعارضين، واعتقال عدد منهم، يأتى ذلك فى ظل ما تمارسه أجهزة "أردوغان" من انتهاكات مستمرة فى حق المعارضين.

تحقيقات وتهم ضد المعارضين
ومن أساليب القمع المتبعة السجن أيضا، حيث ذكرت صحيفة "زمان"، التابعة للمعارضة التركية، أن السلطات التركية فتحت تحقيقات ضد نائب حزب الشعب الجمهوري عن مدينة إسطنبول، سزجين تانري كولو، وذلك عقب فتح تحقيقات ضد خمسة برلمانيين آخرين، ذلك لاعتراضهم على حرب الأكراد في سوريا.

وقالت الصحيفة التركية المعارضة، أن نيابة أنقرة فتحت تحقيقات ضد تانري كولو بدون أية بلاغات، وذلك بسبب منشوراته حول عملية نبع السلام، حيث اعتبرت النيابة أن عبارة هذه حرب ضد الأكراد للبرلماني يشكل جريمة.

كما أوضحت صحيفة "زمان"، أنه تم فتح تحقيقات ضد تانري كولو بتهم إهانة الجمهورية التركية علانية، بسبب جزء من التصريحات التي أدلى بها خلال مقابلة مع بعض وسائل الإعلام في الثاني عشر من شهر أكتوبر الجاري والتغريدة التي نشرها في اليوم نفسه وذكر خلالها أنه يتوجب على الحكومة التركية أن تدرك بأن ما تفعله هو حرب ضد الأكراد.

أمن تركيا يواصل اعتقال المعارضين للعدوان التركى على سوريا
وواصل أيضاً نظام أردوغان قمعه وانتهاكاته المتواصلة بحق سياسيين بارزين ومواطنين أتراك مناهضين للاحتلال التركى للأراضى السورية، حيث ألقت قوات الأمن التركية القبض على أحد أعضاء حزب السعادة التركى المعارض، بسبب انتقاده لعدوان أردوغان على سوريا عبر منشوراته على مواقع التواصل الاجتماعي.

وذكر موقع تركيا الآن، أن الشرطة اعتقلت أحد أعضاء حزب السعادة، بمدينة قوجه إيلى التركية، بسبب رفضه لعملية نبع السلام التى تشنها تركيا ضد الأراضى السورية، ووجهت إليه تهمة الدعاية لمنظمة إرهابية.

وهدد وزير الداخلية التركى سليمان صويلو، كل منتقدى العدوان التركى على سوريا، باتخاذ كافة الاجراءات ضد أبناء الشعب التركى الرافضين للعملية العسكرية والغزو فى سوريا، واعتقال كل من ينتقد هذه العملية.

وقال وزير الداخلية التركى سليمان صويلو فى مقطع فيديو تداولته عدد من الصفحات التركية: "حتى الآن ثبُت أن هناك حوالى 500 شخص أهانوا العملية العسكرية ووصفوا دولتنا بالمحتلة، وأهانوا وحدة أمتنا على مواقع التواصل الاجتماعى، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم، وألقى القبض على 121 شخصًا منهم، وما زالت الاعتقالات مستمرة".

تكميم الصحف
ليس هذا فقط، بل حاول أدروغان أيضاً، تكميم وقمع أبواق الصحافة، فمنذ بداية العدوان اعتقلت سلطات نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الصحفي هاكان ديمير رئيس موقع بيرغون في إطار حملة لقمع معارضي العدوان الذي يشنه هذا النظام على الأراضي السورية.

وذكرت وكالة الأناضول المتحدثة باسم النظام التركي أن اعتقال ديمير جاء بعد اتهامه بما سمته “تحريض الشعب على الكراهية والعداوة” على خلفية رسالة بعثها على “تويتر” عبر فيها عن رفضه للعدوان على الأراضي السورية.

من جهة ثانية أعلنت شرطة نظام أردوغان انها فتحت 78 قضية ضد أفراد بذريعة “نشرهم دعاية إعلامية” ضد العدوان.