تفاصيل المكلمة الهاتفية بين بومبيو والرئيس العراقي
قام مايك بومبيو، وزير الخارجية الأمريكي، اليوم الثلاثاءـ، باتصال هاتفي بالرئيس العراقي برهم صالح، لمناقشة المخاوف المشتركة بشأن التوغل العسكري التركي في سوريا وضرورة وقفه.
ووفقا لبيان وزارة الخارجية الأمريكية، أدان بومبيو أيضا العنف، الذي وقع مؤخرا في العراق، وأشار إلى ضرورة محاسبة، الذين ينتهكون حقوق الإنسان ويرتكبون أعمال العنف والتخويف ضد وسائل الإعلام.
وأكد بومبيو، في اتصاله بالرئيس العراقي، على أن المظاهرات العامة السلمية تشكل عنصرا أساسيا في جميع الديمقراطيات، ولا يوجد مكان للعنف في تلك المظاهرات، سواء من قبل قوات الأمن أو المحتجين.
وجدد وزير الخارجية الأمريكي، التزام الولايات المتحدة الثابت بعراق قوي وسيادي ومزدهر، كما هو منصوص عليه في الاتفاق الاستراتيجي الثنائي بين البلدين.
وشجع بومبيو الرئيس العراقي، على اتخاذ خطوات فورية لمعالجه المظالم الاقتصادية والإدارية للمتظاهرين عن طريق سن إصلاحات والتصدي للفساد.
مظاهرات العراق
وفي وقت سابق، أفاد مصدر أمني عراقي بأن قوات الأمن أطلقت الغاز المسيل للدموع لمنع المتظاهرين من اقتحام مطار بغداد.
وتشهد مناطق متفرقة من بغداد والمحافظات في العراق، تظاهرات غاضبة منذ مساء الثلاثاء ، للمطالبة بالإصلاح.
وأعلن رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، في وقت سابق، حظر التجول في بغداد حتى إشعار آخر، على خلفية المظاهرات التي تشهدها مناطق متفرقة من بغداد والمحافظات.
أتي ذلك، بعدما قالت مصادر من الشرطة العراقية ومصادر طبية، إن 11 شخصا بينهم شرطي قتلوا في احتجاجات خلال الليل في مدينتين بجنوب العراق.
وأضافت المصادر، أن "سبعة محتجين وشرطيا قتلوا في الناصرية خلال اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن، بينما لقي أربعة مصرعهم في مدينة العمارة".
جانبها، أعلنت وكالة الأنباء الفرنسية، تجدد إطلاق النار ببغداد في اليوم الثالث من الاحتجاجات رغم قرار حظر التجوال في العاصمة، الذي أعلنه رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي في بغداد، حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من الخامسة صباح اليوم الخميس وحتى إشعار آخر.
وأعلنت الرئاسات الثلاث في العراق (رئاسة الدولة والبرلمان والحكومة)، مساء أمس الأربعاء، عن تشكيل لجنة رسمية للتعامل مع مطالب المتظاهرين، سبق ذلك صدور قرار من مجلس محافظة بغداد بتعطيل العمل، الخميس، في كل الدوائر التابعة له.