الخارجية الأمريكية: واشنطن تشترط توقف تركيا عن هجومها على سوريا لوقف معاقبتها
صرح مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية للصحافيين، اليوم الثلاثاء، أن "واشنطن تعتزم التركيز على مسعى دبلوماسي لوقف إطلاق النار في سوريا، في حين واصلت تركيا هجومها على شمال سوريا متجاهلة تهديد العقوبات الأمريكية".
وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم نشر اسمه، أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ستواصل الضغط على تركيا بينما تقيم الموقف، مشيرا إلى أن في الإمكان زيادة العقوبات إذا لم يتم حل الأزمة.
وأعلن المسؤول الأمريكي أن نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، سيتوجه إلى تركيا خلال الساعات الـ 24 المقبلة، سعيا لوقف الهجوم التركي ضد المقاتلين الأكراد.
وصرح المسؤول بعد يوم من إعلان بنس، عزمه التوجه إلى تركيا دون تحديد الموعد "سنتوجه إلى أنقرة خلال الساعات الـ24 المقبلة"، مشيرا إلى عدم وجود فرار "واسع" للمحتجزين من تنظيم داعش في سوريا.
تركيا تعاند في مواصلة عملية "نبع السلام"
فيما أعلنت الرئاسة التركية، اليوم الثلاثاء، أن أنقرة ستواصل عمليتها في سوريا مع أو بدون دعم العالم، هذا ونددت تركيا في بيان لها بالاتفاق بين النظام السوري والقوات الكردية.
في حين، وصف ألكسندر لافرينتييف، مبعوث الرئاسة الروسية (الكرملين) إلى سوريا، الهجوم التركي في شمال شرقي سوريا بأنه "غير مقبول"، موضحاً أن "موسكو لم توافق على هذه العملية مسبقاً".
كما أكد لافرينتييف على أن روسيا توسطت في اتفاق بين النظام السوري والقوى الكردية، مما سمح بدخول قوات النظام منطقة يسيطر عليها الأكراد.
وأضاف المبعوث في تصريحات للصحافيين على هامش زيارة الرئيس فلاديمير بوتين الرسمية للإمارات، أن المحادثات بين الأكراد والنظام السوري جرت في قاعدة حميميم الجوية الروسية في سوريا وأماكن أخرى.
الهجوم التركي على سوريا
هذا وقد بدأت تركيا هجومها في شمال سوريا، يوم الأربعاء الموافق التاسع من أكتوبر الجاري، بغارات جوية وقصف مدفعي، قبل أن تبدأ القوات البرية في عبور الحدود في وقت لاحق من اليوم. انسحبت القوات الأمريكية من المنطقة، مما مهد الطريق للهجوم التركي على القوات الكردية السورية.
وادعت تركيا أن "العملية تهدف للقضاء على التهديدات التي يمثلها مقاتلو وحدات حماية الشعب الكردية السورية ومسلحو تنظيم "داعش" (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول)، وتمكين اللاجئين السوريين في تركيا من العودة إلى ديارهم بعد إقامة "منطقة آمنة".
وقال مسؤولون أكراد وأمريكيون إن الأكراد، الذين كانوا الحلفاء الأمريكيين الوحيدين في سوريا يقاتلون جماعة "داعش" الإرهابية، أوقفوا يوم الخميس الماضي جميع عملياتهم ضد المتطرفين من أجل التركيز على قتال القوات التركية المتقدمة.