أول تعليق من نائب الرئيس الأمريكي السابق حول القضية التي قد تتسبب في عزل "ترامب"
دافع نائب الرئيس الأمريكي السابق والسياسي الأوفر حظا لنيل ترشيح الديمقراطيين في انتخابات الرئاسة عام 2020، هنتر نجل جو بايدن، اليوم الثلاثاء، عن أعماله في الخارج، وذلك في أول لقاء تلفزيوني يجرى معه بعد شهور من تعرضه لهجوم سياسي، لكنه أبدى أسفه لاستخدامها للإساءة لأبيه.
وكان هنتر البالغ من العمر 49 عاما، محور ما قد تكون أكبر فضيحة يواجهها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ويواجه الرئيس الأمريكي تحقيقا بهدف مساءلته عن اتصال هاتفي أجراه مع فلاديمير زيلينسكي، الرئيس الأوكراني، لحثه على التحقيق مع أسرة "بايدن"، بشأن عمل هنتر مع مجموعة بوريزما الأوكرانية للطاقة.
ولم تكن اتهامات ترامب لهنتر بايدن مشفوعة بالأدلة، ودفعت جهوده لحمل المسؤولين في أوكرانيا على التحقيق مع هنتر الديمقراطيين في مجلس النواب الشهر الماضي، إلى بدء إجراءات مساءلته.
ويقول الديمقراطيون: إن "ترامب هدد الأمن القومي الأمريكي، عندما حجب مساعدات لأوكرانيا أثناء حثها على التحقيق مع أسرة بايدن من أجل تحقيق مكاسب سياسية شخصية".
واتهم ترامب نجل بايدن، باستغلال نفوذ والده لضمان الحصول على مساندة صينية لاستثماراته ودعا بكين علنا للتحقيق في دور هنتر في الشركة.
وقال هنتر بايدن في مقابلة مع شبكة "إيه بي سي" الإخبارية، أذيعت اليوم إنه "لم يرتكب أي مخالفات على الإطلاق"، لكنه أقر بأنه ربما يكون قدم فرصة للهجوم على والده.
وأضاف نائب الرئيس الأمريكي السابق "بالنظر إلى الوراء، أعتقد إنه كان سوء تقدير مني... أعطيت الفرصة لأناس يفتقرون للأخلاق ليعملوا بشكل غير قانوني على الإضرار بوالدي. هذا هو خطأي".
وتابع هنتر "لذلك أتحمل المسؤولية كاملة عن ذلك، هل قمت بأي شيء غير مناسب؟ لا على الإطلاق".
وقبل أيام قال هنتر بايدن عبر محاميه، إنه سيستقيل من مجلس إدارة الشركة الصينية، التي كانت موضع انتقاد ترامب وحلفائه، وقال كذلك إنه لن يعمل مع أي شركة أجنبية إذا ما انتُخب والده رئيسا في 2020.
ويتقدم جو بايدن حاليا في أغلب استطلاعات الرأي في ترشيحات الديمقراطيين لخوض انتخابات الرئاسة وفي استطلاعات تفترض ترشحه ومنافسته لترامب.