"مقتل هفرين خلف.. وانتشار الجيش السوري".. أبرز مشاهد مقاومة العدوان التركي على سوريا
في الوقت الذي يواصل فيه أردوغان انتهاكاته نحو الشعب السوري، من خلال عمليته التي يستهدف بها الأكراد في شمال سوريا، وتكثف فيه تركيا ضرباتها المدفعية والجوية على شمال شرق سوريا، في تصعيد لهجوم ضد المسلحين الأكراد، أثار انتقادات واسعة وتحذيرات من وقوع كارثة إنسانية.
وقعت بعض المشاهد البارزة خلال تلك الأحداث، التي تدل على استمرار المقاومة السورية في المواجهة ضد ما يفعله الرئيس أردوغان.
انتشار الجيش السوري
كانت أبرز مشاهد المقاومة السورية، عقد الجيش السوري اتفاقا مع المقاتلين الأكراد يسمح له بالانتشار على طول الحدود مع تركيا، أصبحت خريطة توزيع النفوذ العسكري على الأرض تتأهب لاندلاع مواجهة أوسع متعددة الأطراف.
ويفتح عودة الجنود السوريين إلى الحدود التركية الباب أمام احتمال اندلاع مواجهة أوسع، إذا دخل الجيش السوري في صراع مباشر مع القوات التركية.
وفي السابق، يحافظ الجيش السوري على انتشاره في القائم عند الحدود مع العراق، مرورا بالجزء الجنوبي لدير الزور ومناطق جنوب محافظة الرقة وباتجاه الشمال نحو حلب وغربا نحو المتوسط.
وعقب الاتفاق الجديد، تحركت وحدات من الجيش السوري باتجاه الشمال لمواجهة العدوان التركي المتواصل على البلدات والمناطق الحدودية شمالي محافظة الحسكة والرقة، حيث ارتكبت القوات التركية مجازر بحق الأهالي، وقامت باحتلال بعض المناطق وتدمير البنى التحتية فيها.
وقال أردوغان خلال مؤتمر صحفي اليوم الاثنين في معرض تعليقه على تحرك الجيش السوري إلى الحدود لمواجهة عملية "نبع السلام" التركية: "هناك الكثير من الشائعات... حتى الآن يبدو أنه لن يكون هناك أي مشكلة مع السياسة الإيجابية لروسيا في عين العرب (كوباني)".
وتابع: "أما بالنسبة لمنبج فنحن في مرحلة تنفيذ قراراتنا... عند تحرير مدينة منبج سيدخلها أصحابها الحقيقيون".
هفرين خلف
كما كان لمقتل "هفرين خلف" دور بارز في المقاومة السورية، فيوم السبت الماضي، لقيت الأمين العام لحزب سوريا المستقبل هفرين خلف، مصرعها، بعد استهداف سيارتها بعبوة ناسفة في محيط عين عيسى على الطريق الدولي بين حلب والقامشلي".
ووصفت قناة "الحرة" الإخبارية الهجوم التركي بأنه "عمل إجرامي ومخالف للقوانين الدولية"، وتحدثت عن مطامع تركية في الشمال والشرق السوري.
ويقول الحزب عن نفسه إنه حزب ديمقراطي يدعو إلى إبراز الهوية الوطنية السورية، بوصفها هوية متعددة القوميات والأديان والثقافات، وكما أنه يدعم إعداد مشروع دستور جديد للبلاد يحترم الحريات ويضمن حقوق المواطنة للمكونات كافة، ومتوافق مع معايير الديمقراطية ومبادئ حقوق الإنسان.
ارتفاع عدد القتلي الأتراك
وعلى صعيد أخر ومن ناحية الجانب التركي، ارتفع إجمالي عدد القتلى إلى 14 شخصا بينهم 10 مدنيين و4 جنود، وأصيب نحو 70 آخرين، منذ بدأ القصف عبر الحدود من قبل المسلحين الأكراد.
وقالت وزارة الدفاع التركية، إن جنديا قتل أمس الخميس وآخر قتل اليوم الجمعة، كذلك، قتل جنديان وأصيب 3 آخرين، بقصف كردي لقاعدة عسكرية تركية قرب مدينة إعزاز شمال غربي سوريا.
عقوبات أميركية فعالة
وردًا على ذلك، أبلغ البيت الأبيض تركيا بأنها قد تواجه "عقوبات فعالة للغاية"، وأن الولايات المتحدة "ستعطل الاقتصاد التركي" إذا تمادت أنقرة بما هو أبعد في توغلها ضد الأكراد.
وقال وزير الخزانة ستيفن منوشين في البيت الأبيض، إن الولايات المتحدة تأمل ألا تضطر إلى استخدام سلطة العقوبات الجديدة الموسعة التي أذن بها الرئيس دونالد ترامب.
حظر تصدير الأسلحة لتركيا
ليس هذا فقط، بل أعلن وزير الخارجية الإيطالى لويجى دى مايو، اليوم الاثنين، أن حكومة بلاده ستصدر مرسوماً "خلال الساعات القادمة" يقضى بـ"حظر تصدير الأسلحة إلى تركيا"، على خلفية استمرار الأخيرة فى عمليتها العسكرية شمال شرقى سوريا.