مساعد وزير الخارجية الأسبق: إثيوبيا تضع عراقيل أمام مصر بشأن سد النهضة
أكد السفير مجدي عامر مساعد وزير الخارجية الأسبق لدول حوض النيل ومياه النيل، أهمية استغلال مصر لوثيقة لجنة الخبراء الدوليين حول سد النهضة بأفضل شكل في كافة المحافل الدولية لأنها تثبت النواقص ومخاطر هذا المشروع الضخم وآثاره السلبية على مصر والسودان.
وقال السفير مجدي عامر - في كلمته أمام المؤتمر الذي عقده اليوم الثلاثاء المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية تحت عنوان "سد النهضة: بين فرض الأمر الواقع ومتطلبات الأمن القومي المصري"- إن تقرير لجنة الخبراء الدوليين حول سد النهضة يثبت كيفية تعامل الجانب الإثيوبي مع سد النهضة والنواقص في هذا المشروع، وإن كافة الدراسات الإثيوبية غير كافية ولا ترتقي لهذا المشروع الضخم.
وأضاف أن التقرير كشف عيوب السعة والتخزين وأبعاد السد وآثاره السلبية على تدفق المياه في مصر والسودان، كما يثبت التقرير بشكل واضح جدا النواقص في هذا المشروع، ولفت إلى أن المسار التفاوضي مع إثيوبيا بدأ عقب إعلانها المفاجئ بناء السد ووضع حجر الأساس بعد الأحداث التي شهدتها مصر في 2011، وأنه تم على الفور تشكيل لجنة الخبراء الدوليين التي سلمت تقريرها بعد سنتين عمل بدلا من 9 أشهر.
ولفت إلى أن الجانب الإثيوبي وضع منذ البداية عراقيل وكان يماطل في عقد اللقاءات، فضلا عن إعلانه "انفراج وهمي" عقب كل اجتماع، مشددا على أن مصر كانت حريصة على المفاوضات ووضعت إطارا منطقيا لعمل اللجنة.
وتابع أن إثيوبيا كانت تضغط على مصر من ناحية بناء السد ومن ناحية أخرى باتفاقية عنتيبي (التي وقعها عدد من دول حوض النيل)، موضحا أن مهمة الجانب المصري كانت متمثلة في اللجنة العليا لمياه النيل وهو التعامل مع أزمة سد النهضة ووقف التدهور في اتفاقية عنتيبي.