اليوم العالمي لغسل اليدين.. تعرف على الطرق الصحيحة لتنظيف يديك
يسلط العالم الضوء في منتصف أكتوبر سنويًا، على أهمية غسيل اليدين، باعتباره عاملاً أساسيًا في الحد والوقاية من الأمراض، لاسيما المعدية، للوقاية من انتقال العدوى داخل المنشآت الصحية، كما أنها فرصة لتصميم طرق مبتكرة لتشجيع المجتمع وتذكيره بأهميتها.
ويرجع الاحتفاء باليوم العالمي لغسل اليدين للمرة الأولى، في الخامس عشر من أكتوبر2008 وهو اليوم الذي اختارته الجمعية العامة للأمم المتحدة تزامنا مع إعلان الأمم المتحدة عام 2008 عاما دوليا للصرف الصحي. وجرى التركيز في اليوم العالمي الأول لغسل اليدين على أطفال المدارس. وتعهدت الأطراف المشاركة بتوعية أكبر عدد ممكن من أطفال المدارس لغسل أيديهم بالصابون في أكثر من 70 دولة.
وتسعى الحملة السنوية إلى تحقيق جملة من الأهداف وتعميمها في مختلف دول العالم، ليكون الهدف الأساسي منها أن يصبح "غسل اليدين بالصابون سلوكاً تلقائياً" بحيث يُمارس في المنازل والمدارس ومختلف المجتمعات في العالم، لذا تستعرض "الفجر"، أهم الحقائق حول هذا اليوم العالمي، فيما يلي:
غسل اليدين بالماء والصابون يساعد على منع انتقال العدوى لعدة أمراض منها "أمراض الجهاز الهضمي، والجهاز التنفسي"، كما أن غسل اليدين يعتبر تحد العدوى بالديدان المنقولة عن طريق التربة. كما يحد من انتقال الجراثيم من الأيدي غير النظيفة وأشياء أخرى مثل: الأسطح، أو الطاولة، أو الألعاب، وغيرها. وغسل اليدين يساعد أيضًا على منع التهابات الجلد والعين. ويقي آلاف الأشخاص من شتى بقاع العالم نتيجة العدوى المكتسبة أثناء تلقي الرعاية الصحية.
أهداف الاحتفاء
أما عن أهدافه، فهو يساعد على تعزيز ودعم ثقافة غسل اليدين بالماء والصابون محليًّا وعالميًّا، وتسليط الضوء على أن اليدين هما السبب الرئيس لانتقال الميكروبات إلى الشخص وإصابته بالعدوى، ومعالجة الخرافات والمفاهيم الخاطئة حول نظافة اليدين، وحرص المريض على تذكير مقدمي الرعاية بتنظيف أيديهم، وأهمية تثقيف المجتمع حول ضرورة غسل اليدين بشكل دوري؛ لمنع انتقال العدوى. كما يساعد على أهمية تثقيف الأطفال في المدارس حول ضرورة غسل اليدين بشكل دوري، وأهمية تثقيف الممارسين الصحيين حول ضرورة النظافة بشكل دوري لمنع انتقال العدوى داخل المنشآت الصحية.
متى يجب غسل اليدين؟
وكانت منظمة الصحة العالمية كشفت في تقرير بمناسبة اليوم العالمي لنظافة الأيدي 2018، أن نظافة الأيدي كما ينبغي تحد من خطر الإصابة بالعدوى المرتبطة بالرعاية الصحية، وتنقذ حياة ثمانية ملايين شخص كل عام في المستشفيات وحدها، وللحماية من الأمراض شددت المنظمة على أنه لا يمكن تجنب الاتصال مع الجراثيم بشكل كامل؛ فالناس تتصافح مع بعضها، كما أنها تداعب حيواناتها الأليفة بعد ذلك، وفي وقت لاحق يقومون بفرك العين أو تنظيف الأنف، الأمر الذي يقود إلى دخول مسببات الأمراض إلى الجسم عبر الأغشية المخاطية، وهذه هي الطريقة، التي تتم بها الإصابة بالكثير من الأمراض المعدية. وغسل اليدين يحمي الفرد والمجتمع من الإصابة، ويلزم غسل اليدين بعد استخدام المرحاض، وبعد العودة للمنزل، وقبل تناول الطعام، وبعد إخراج القمامة، وبعد الاتصال بحيوان ما.
طرق الغسل الصحيح
ويحتاج الغسل الصحيح لليدين فترة تتراوح بين عشرين وثلاثين ثانية، ومراعاة هذه الفترة أمر مهم؛ حيث إن الغسل الطويل لليدين هو القادر فقط على خفض عدد الجراثيم إلى واحد على الألف أو أقل، بعد ذلك يتم شطف اليدين بالماء الجاري، ثم تجفيفهما.
وفي المراحيض العامة يُفضل استخدام الصابون السائل عن قطع الصابون، التي قد تتكون عليها أحيانا طبقة رقيقة من البكتيريا. والأهم هو عدم التخلي عن استخدام الصابون، ولا ينبغي أن يحتوي الصابون على إضافات مضادة للبكتيريا، و نظرا لأن الكائنات الدقيقة تنمو بشكل أكبر في البيئة الرطبة، لذا فإن التجفيف يعد جزءا من غسل اليدين، وفي المنزل يجب على كل شخص استخدام المناشف الخاصة به فقط، التي يتم تغييرها بانتظام، وتُغسل على درجة حرارة ستين درجة، أما في المراحيض العامة فتعدّ المناشف اليدوية المخصصة للاستخدام الواحد هي البديل الصحي.
أما في حالة المواقف التي لا يستطيع فيها المرء غسل يديه على الفور، وعندها ينصح بعدم لمس الوجه بقدر الإمكان أو تناول الطعام، وبهذا تتم الحيلولة دون وصول مسببات الأمراض للجسم، كما يمكن لمناديل التنظيف أن تقدم بعض المساعدة حتى يتمكن المرء من غسل يده.