تقرير: الجيش الأمريكي يسلم منبج للروسيا
بدأت القوات الأمريكية، أمس بالانسحاب من مدينة منبج السورية، مما يساعد العسكريين الروسي في الانتشار هناك في ظل محاولة تركية للسيطرة على المنطقة، حسبما ذكرت مجلة "نيوزويك".
وفي تقرير حصري نشرته أمس الاثنين، ذكرت
المجلة الأمريكية أنه كان مقررا للقوات الأمريكية مغادرة منبج في غضون 24 ساعة، وأضافت
نقلا عن مسؤول رفيع في البنتاغون أن "الجنود الأمريكيين، كونهم قد أمضوا في منبج
فترة طويلة، ساعدوا العسكريين الروس في التنقل بسرعة في مناطق غير آمنة سابقا"،
مشيرا إلى أن هذه الخطوة "في الأساس عملية تسليم"، مضيفا أنها عملية خروج
سريعة، لا تفترض تحضيرات مطولة، "والتحدي هو الخروج بإعداد أكبر قدر ممكن من المعدات
الخاصة بنا مع تدمير أي معدات حساسة لا يمكن نقلها".
وكانت وكالة الأنباء السورية "سانا"
قد أفادت أمس بأن وحدات من الجيش السوري دخلت مدينة منبج التي يسيطر عليها مجلس منبج
العسكري التابع لقوات سوريا الديمقراطية، بناء على اتفاق توصلت إليه القيادة الكردية
مع روسيا والحكومة السورية يقضي بدخول الجيش السوري ترافقه الشرطة العسكرية الروسية
إلى مدينتي عين العرب ومنبج، وفقًا لما ذكره موقع قناة روسيا اليوم.
قامت وحدة من الجيش السوري، اليوم الاثنين،
بالتحرك نحو المقر السابق للقوات الأمريكية والفرنسية جنوب مدينة منبج السورية.
وتوجهت وحدة خاصة من الفرقة التاسعة إلى
منطقة مجمع المطاحن جنوب المدينة، والتي كانت تتخذها قوات الاحتلال الأمريكي والفرنسي
كقاعدة عسكرية متعددة الأغراض في شمال سوريا، وهذا فور انتشار الجيش السوري في أحياء
منبج.
وسبق أن دخل عناصر الفرقة التاسعة مدرعات
في الجيش السوري إلى منبج مساء اليوم، وانتشروا داخل أحيائها وعند مداخلها، وأخلت القوات
الأمريكية قاعدة مطاحن منبج بشكل كامل، يوم أمس الأحد.
وتعد مطاحن منبج أكبر قاعدة أمريكية في
المنطقة، وتضم بين جنباتها مطاعم ومشاف خاصة ومبان لوجستية، كما يدل توسيع أبنيتها
في يونيو من العام الماضي على الاستخدام طويل الأمد، إلا أن ساكنيها لم يبقوا فيها
سوى لبضعة أشهر بعد ذلك.
وفي أبريل الماضي، دخلت قوات فرنسية إلى منبج قبل أن تقوم بجولة استعراضية في أحياء وأسواق المدينة، في حين تم تخصيصها ببعض الأبنية ضمن قاعدة المطاحن.