صحيفة لندنية تعلق على موقف إيران إزاء التدخل التركي بسوريا
علقت صحيفة لندنية ناطقة بالفارسية موقف إيران إزاء التدخل العسكري التركي ضد الأكراد في شمالي سوريا الذي بدأ منذ نهاية الأسبوع الماضي.
واعتبرت الصيحفة، أن رأي إيران
متناقضَا، حيث أرجعت السبب الرئيسي لهذا الأمر إلى حاجة طهران لأنقرة كبوابة للالتفاف
على العقوبات الأمريكية.
وذكرت صحيفة كيهان المعارضة التي تتخذ من
بريطانيا مقرا لها منذ عام 1979، الإثنين، في تقرير، أن إيران لديها سجل سيئ ضد الأكراد،
حيث استهدفت مناطق ذات أكثرية سكانية كردية بشمال العراق، يوليو/تموز الماضي، بحجة
مواجهة إرهابيين.
وأوضح التقرير أن النظام الإيراني لديه
موقف متناقض تجاه العدوان التركي على الشمال السوري، حيث يسعى من جانب إلى إظهار وجه
سلمي بإدانة خطوة أنقرة لكن من ناحية أخرى يحتاج إلى دعم نظام رجب طيب أردوغان بغية
التحايل على عقوبات واشنطن.
وأكدت الصحيفة المعارضة أن طهران لا يمكنها
اتخاذ موقفا صارما إزاء هجمات أنقرة ضد الأكراد في شمال سوريا، خاصة أن هجماتها ضد
المناطق الكردية شمال العراق أسفرت عن وقوع عشرات القتلى والجرحى.
3 عمليات عسكرية تركية ضد سوريا وداعش هي
الرابح الأكبر
وأشار التقرير إلى أن إيران وتركيا أبرمتا
قبل عام اتفاقية أمنية - عسكرية بهدف بدء عمليات حدودية مشتركة ضد الأكراد.
وتطرقت الصحيفة إلى أن رئيس البرلمان الإيراني
علي لاريجاني ألغى زيارة كانت مقررة إلى تركيا بعد بدء هجماتها في شمال سوريا، لكن
خارجية طهران فضلا عن المسؤولين البارزين لم يدينوا خطوة أنقرة.
وتطرق تقرير الصحيفة الناطقة بالفارسية
إلى حالة الفوضى التي سببها التدخل العسكري التركي في شمال سوريا، بعد فرار عناصر تنظيم
داعش الإرهابي المسجونين داخل معسكرات كردية.
ونقل التقرير ردود أفعال دولية طالبت أنقرة
بإنهاء عدوانها العسكري الأحادي في تلك المنطقة، إضافة إلى الضغوط التي يواجهها الرئيس
التركي رجب طيب أردوغان على خلفية هذه التحركات الأخيرة.
واعتقلت قوات الشرطة الإيرانية عددا من
المتظاهرين المناهضين للهجوم التركي ضد الأكراد شمالي سوريا، وذلك في نطاق العاصمة
طهران ومدن أخرى داخل البلاد.
وذكرت إذاعة "فردا" الناطقة بالفارسية
من التشيك، أمس الأحد، نقلا عن نشطاء إيرانيين، أن متظاهرين رفعوا شعارات أدانت عدوان
تركيا أمام مقر سفارة أنقرة لدى طهران.
وشملت الإجراءات الأمنية اعتقال عدد من
المحتجين الذين لم تعرف أعدادهم بعد، في حين أظهرت صور متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي
شعارات مثل "أوقفوا المذبحة في سوريا"، دونها متظاهرون على جدران السفارة
التركية في طهران.
وشهدت الوقفة الاحتجاجية المناهضة لعدوان
أنقرة على الشمال السوري هتافات باللغة الكردية دعما للأكراد، حيث تردد كثيرا مصطلح
"روج آفا" الذي يشير مدلوله بالأدبيات السياسية الكردية إلى كردستان سوريا،
حسب إذاعة فردا.