بنس يتوجه إلى الشرق الأوسط.. وتركيا تكثف هجومها على سوريا
ذكر نائب الرئيس مايك بينس إن الرئيس دونالد ترامب سيرسله إلى الشرق الأوسط بينما تنسحب القوات الأمريكية من شمال شرق سوريا مع غزو القوات التركية.
وقال بنس إن ترامب تحدث إلى الزعيم التركي رجب طيب أردوغان في وقت سابق من يوم الاثنين ودعا إلى وضع حد فوري لتحركات تركيا ضد الأكراد في سوريا.
وأضاف بنس، أن الرئيس "قلق للغاية بشأن عدم الاستقرار في المنطقة" وينكر أن ترامب أعطى تركيا الضوء الأخضر لبدء الغزو عندما أعلن انسحاب القوات.
وأوضح بينس إن الولايات المتحدة "ببساطة لن تتسامح مع غزو تركيا لسوريا بعد الآن."
فرض ترامب عقوبات جديدة على تركيا للضغط على البلاد لوقف الغزو الذي فتح الباب أمام عودة تنظيم الدولة الإسلامية.
وتقول نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب، إنها ومجلس جمهوري بارز في مجلس الشيوخ يريدان من الكونغرس إصدار تشريع "لإسقاط" سحب الرئيس دونالد ترامب للقوات الأمريكية من سوريا.
وأضافت إن الإجراء يجب أن يكون أقوى من العقوبات التي أعلنها ترامب يوم الاثنين. غزت تركيا شمال سوريا بعد أن بدأ ترامب في سحب القوات الأمريكية من المنطقة.
تقول بيلوسي إنها تحدثت يوم الاثنين إلى السناتور الجمهوري ليندسي جراهام في ساوث كارولينا حول تدابير لمنع بيع الأسلحة إلى تركيا وفرض عقوبات على الأصول الأمريكية للزعماء الأتراك.
وقال ترامب يوم الاثنين إنه سيوقف المحادثات التجارية مع تركيا ويعرفه تعريفاتها على الصلب، وسيأمر بفرض عقوبات على المسؤولين الأتراك.
وأشار زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل إن انسحاب القوات الأمريكية من سوريا يهدد بـ "كارثة استراتيجية" و"نتائج كارثية" للمصالح الأمريكية في المنطقة، مضيفا انه "قلق للغاية" بشأن هذه الخطوة.
ويقول مكونيل إن الانسحاب سيسمح لجماعة الدولة الإسلامية بإعادة البناء وسيعزز نفوذ إيران وروسيا في المنطقة. وقال إنه يتوقع مناقشة المشكلة مع المشرعين وكبار المسؤولين في الإدارة.
شنت القوات التركية هجمات ضد الأكراد السوريين، الذين كانوا الحليف الرئيسي للولايات المتحدة ضد الدولة الإسلامية.
كما اوضح الرئيس دونالد ترامب إنه سيبقي حوالي 1000 جندي أمريكي أمروا بمغادرة سوريا في الشرق الأوسط لمنع عودة تهديد الدولة الإسلامية.
في بيان مكتوب يوم الاثنين أعلن فيه العقوبات الاقتصادية على تركيا، أوضح ترامب أن القوات المنسحبة ستغادر سوريا بالكامل.
وأضاف إنه "سيتم اعادة نشر القوات وتبقى في المنطقة". ووصف مهمتهم بأنها "مراقبة الوضع" ومنع "تكرار 2014"، عندما اجتاح مقاتلو داعش العراق المجاورة وسيطر على شمال العراق وغربه.
أكد ترامب أنه سيبقي عدد قليل من القوات الأمريكية في قاعدة في جنوب سوريا.
وفي وقت سابق، اعلن الرئيس دونالد ترامب إنه اصدر عقوبات جديدة ضد تركيا، واوقف المفاوضات التجارية ورفع تعريفة الصلب في محاولة للضغط على أنقرة لوقف هجومها العدائي المستمر في سوريا ضد القوات الكردية التي تعتبرها تهديدًا إرهابيًا.
يقول ترامب إنه سيوقع قريبًا على أمر تنفيذي يسمح بفرض عقوبات على المسؤولين الأتراك الحاليين والسابقين.
قال النقاد إن قرار ترامب أعطى تركيا الضوء الأخضر لمواجهة الأكراد، الذين ساعدوا الولايات المتحدة في محاربة متشددي الدولة الإسلامية.