الخارجية الفرنسية: هجوم تركيا قد يقوض سنوات من قتال "داعش"
قال جان إيف لو دريان، وزير الخارجية الفرنسي، مساء اليوم الاثنين، إن الهجوم التركي في سوريا قد يقوض سنوات من قتال تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا وعدد من الدول).
وقال الوزير لصحيفة "لو فيجارو"، "إنها قضية خطيرة للغاية؛ ففي المقام الأول العملية التركية في شمال شرقي سوريا قد تقوض خمس سنوات من قتال تنظيم داعش الإرهابي". "داعش" لم ينته"؛ حسب "رويترز".
ودعا وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان، في وقت سابق من اليوم، إلى إدانة الهجوم التركي في سوريا، مطالبا وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي بفرض حظر على صادرات السلاح إلى أنقرة.
وقال لو دريان، إنه "يتعين على وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي أن يدينوا الهجوم التركي في سوريا مجددا، وأن يدعو لفرض حظر على صادرات السلاح لأنقرة، ويطلبوا من الولايات المتحدة الأمريكية عقد اجتماع للتحالف، الذي يقاتل تنظيم داعش"؛ حسب وكالة "رويترز".
وأضاف، لدى وصوله لحضور اجتماع مع نظرائه من دول التكتل في لوكسمبورج "هذا الهجوم سيتسبب في مأساة إنسانية خطيرة".
وقال وزير الخارجية الفرنسي: "فرنسا تتوقع من هذا الاجتماع، توجيه طلب محدد لإنهاء الهجوم، واتخاذ موقف صارم بشأن صادرات الأسلحة لتركيا، ومطالبة الولايات المتحدة بالدعوة لعقد اجتماع للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي".
وأكدت فرنسا، في وقت سابق، على أنها ستكثف من جهودها الدبلوماسية بالتنسيق مع شركائها في التحالف ضد تنظيم داعش الإرهابي، وضمن دول الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو ومجلس الأمن من أجل وضع حد للهجوم التركي في شمال شرق سوريا.
وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان بعد اجتماع مجلس الدفاع والأمن القومي، الذي ترأسه الرئيس إيمانويل ماكرون، مساء يوم أمس الأحد، إنه تم اتخاذ قرار بتكثيف الجهود الدبلوماسية بالتنسيق مع الشركاء في التحالف ضد "داعش"، وضمن الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو ومجلس الأمن من أجل وضع حد للهجوم التركي".
وأعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في التاسع من أكتوبر الجاري، إطلاق عملية عسكرية في منطقة شمالي سوريا، تحت اسم "نبع السلام".
وادعت تركيا أن العملية تهدف للقضاء على التهديدات، التي يمثلها مقاتلو وحدات حماية الشعب الكردية السورية ومسلحو تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول)، وتمكين اللاجئين السوريين في تركيا من العودة إلى ديارهم بعد إقامة "منطقة آمنة".